الاقتصادية

خطأ شائع يسبب خسارة 15% من العوائد للمستثمرين.. كيف تتجنبه؟

بينما من السهل العثور على الصناديق الاستثمارية ذات العوائد الجيدة، فإن المستثمرين غالبًا لا يحققون العوائد المستهدفة.

وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة “مورنينج ستار”، يخسر المستثمر العادي حوالي 15% من العوائد المحتملة التي يجب أن يحققها من خلال صناديق الاستثمار المشترك على مدار عقد كامل.

خلال السنوات العشر الماضية، حققت صناديق الاستثمار المشترك عوائد سنوية بمتوسط ​​7.3%. ومع ذلك، أظهر تحليل “مورنينج ستار” – الذي تتبع حركة الأموال الداخلة والخارجة من هذه الصناديق – أن المستثمرين الفعليين حققوا عوائد سنوية أقل، بمتوسط ​​6.3%.

وأرجع المحللون هذا الفرق في العوائد، الذي قد يصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات التي يدخرها المستثمر العادي للتقاعد، إلى سوء التوقيت واتخاذ قرارات غير مناسبة.

وأوضحوا أن المستثمرين يميلون إلى الشراء عندما تكون أسعار الأسهم مرتفعة ويشعرون بالتفاؤل الاقتصادي، بينما يقومون ببيع استثماراتهم خلال فترات الهبوط خوفًا من الخسائر.

على الرغم من وجود هذه الفجوة في الأداء منذ سنوات، إلا أن بعض الابتكارات مثل المستشارين الآليين والتسجيل التلقائي في خطط التقاعد ساعدت المستثمرين إلى حد ما.

لكن تقلبات سوق الأسهم في السنوات الأخيرة دفعت إلى الكثير من عمليات البيع غير العقلانية.

لذلك، أوصى محللو “مورنينج ستار” بعدة خطوات للمساعدة في تقليل احتمالية اتخاذ قرارات استثمارية تؤدي إلى ندم المستثمرين لاحقًا.

3 توصيات لتجنب التخلف عن أداء صناديق الاستثمار المشترك

التوصية

الشرح

تفضيل الصناديق المتوازنة

– أضاع مستثمرو صناديق الاستثمار المشترك في كل فئة من فئات الصناديق عائدات محتملة على مدى العقد الماضي.

– لكن المستثمرين فيما يسمى بصناديق التخصيص التي تمتلك مزيجًا من الأسهم والسندات حققوا نتائج أفضل بكثير من أغلبية المستثمرين الآخرين، حيث حققوا عائدات بنسبة 5.9%، مقابل 6.3% للصناديق نفسها (فارق محدود).

– في عام 2022، شهدت صناديق الاستثمار المتوازنة الكلاسيكية التي تتشكل من 60% من الأسهم و40% من السندات، واحداً من أسوأ أعوامها على الإطلاق حيث أدى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة في أمريكا إلى هبوط الأسهم والسندات في وقت واحد.

– مع ذلك، في حين سجل صندوق التخصيص “المعتدل” انخفاضًا بنسبة 13% في المتوسط آنذاك، كان ذلك أفضل من خسارة 17% لصندوق الأسهم ذات القيمة السوقية المتوسطة.

– علاوة على ذلك، من المرجح أن يحقق المستثمرون في هذه الصناديق نتائج أفضل بكثير في المرة القادمة التي تنهار فيها الأسهم.

– إن التضخم منخفض وأسعار الفائدة أعلى بكثير اليوم، مما يمنح مستثمري السندات فرصة لتحقيق عائدا إضافيا ويمنح الفيدرالي مساحة لخفض أسعار الفائدة، وهو ما ينبغي أن يعطي أسعار السندات دفعة قوية.

الاعتماد على الكاش

– إن الاحتفاظ بما يكفي من النقد في متناول اليد لتجاوز السوق الهابط هو وسيلة أخرى لتجنب المتاعب.

– يمكن أن يساعد ذلك في تجنب فخ الاضطرار إلى جمع النقود في أسوأ وقت ممكن، ويوفر راحة بال إضافية للمساعدة في التعامل مع اضطرابات السوق المزعجة.

– يستمر السوق الهابط  في المتوسط ​​289 يومًا، أو حوالي 9 أشهر ونصف الشهر، وفقًا لبحث من “هارتفورد فاندس- Hartford Funds“.

– يوصي المستشارون الماليون عادةً بالاحتفاظ بكاش لتغطية ستة أشهر من النفقات، على الرغم من أنهم غالبًا ما يقولون إن المتقاعدين الذين يعتمدون على محافظهم الاستثمارية في العيش يجب أن يحتفظوا بما يعادل نفقات سنوات عدة.

صناديق المؤشرات تساعد

– وجدت “مورنينج ستار” أن صناديق المؤشرات حققت عائدًا بلغ 8.3% سنويًا في المتوسط ​​​​على مدى العقد الماضي، بينما حصل المستثمرون في هذه الصناديق على عائدات بلغت 7.6%.

– في المقابل، عانى الأشخاص الذين يمتلكون صناديق نشطة من ضربة مزدوجة، حيث فشلت عائدات هذه الصناديق في مطابقة عوائد صناديق المؤشرات، كما تخلفت العائدات الفعلية للمستثمرين النشطين بهامش أكبر.

– بشكل عام، حققت الصناديق النشطة عائدًا بلغ 6.7% وحقق المستثمرون فيها عائدًا بلغ 5.5% فقط (بفارق 1.2%).

– حققت صناديق مؤشرات الأسهم الأمريكية ذات القاعدة العريضة التي يفضلها المستثمرون السلبيون عائدًا بلغ 11.2%، وحصل المستثمرون على 11%.

– عندما يتعلق الأمر بصناديق المؤشرات القطاعية، التي يفضلها المستثمرون الذين يراهنون على صناعات مثل التكنولوجيا أو المرافق، كانت القصة مختلفة تمامًا.

– حققت هذه الصناديق عائداً بلغ 10.1%، ولم يحصل المستثمرون إلا على 7.2% كعائد فعلي، وهي فجوة في الأداء أكبر من الفجوة في الصناديق ذات القاعدة العريضة بأكثر من عشرة أمثال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى