“خداع فرنسي وصفقة أمريكية”: كيف خسرت باريس صفقة “رافال” مع المغرب

كشفت وثائق فرنسية عن تفاصيل فشل صفقة بيع طائرات “رافال” الفرنسية للمغرب، التي كانت تعتبر شبه مضمونة، وذلك بسبب محاولة خداع كادت تكلف باريس صفقة ضخمة.

وفقًا للتقرير الذي نشرته مجلة “ليكسبريس” الفرنسية، اكتشف الملك محمد السادس محاولة لتضليله بشأن سعر الطائرة الحقيقية، حيث تبين أن السعر المقدم كان ضعف السعر الذي تدفعه فرنسا. بناءً على ذلك، قرر المغرب التوجه إلى الولايات المتحدة وشراء طائرات F-16.

ووفقاً للتقرير، كان المسؤولون الفرنسيون يعتقدون أن الصفقة مع المغرب مؤكدة، نظرًا للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين.

لكن هذا الاعتقاد تبين أنه خاطئ، حيث أبدى المغرب اهتمامًا بالشفافية والعدالة في المعاملات التجارية، ما دفعه إلى اتخاذ قرار مغاير.

وأشارت المجلة إلى أن التنافس الاقتصادي كان السبب الرئيسي وراء فشل الصفقة. فبعد فشل فرنسا في تسويق طائراتها خارج حدودها، ركزت جهودها على المغرب، معتقدة أن الصفقة مضمونة.

إلا أن المنافسة الشديدة مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، التي عرضت طائرات F-16 بأسعار تنافسية، قلبت الأمور لصالح الولايات المتحدة.

وأضافت المجلة أن الجهة التي كشفت عن تفاصيل الخديعة تبقى مجهولة، حيث يتهم البعض المديرية العامة للتسلح، بينما يشير آخرون إلى رئيس الأركان في رئاسة الجمهورية.

كما تم ربط الأمر برفض وزارة المالية الفرنسية ضمان قرض جديد للمغرب لإتمام الصفقة. وفي النهاية، تدخلت الولايات المتحدة بذكائها الاستراتيجي، ما دفع المغرب إلى اتخاذ القرار بالتوجه نحوها لشراء طائرات F-16.