اقتصاد المغرب

خبير: إمكانيات هائلة أمام المغرب لتعزيز مكانته في التجارة العالمية

أكد مدير المعهد المغربي للتقييس، عبد الرحيم الطيبي، أمس في الدار البيضاء أن المغرب وإفريقيا يتمتعان بإمكانيات كبيرة للتأثير في سوق الحلال العالمي والاستحواذ على حصص كبيرة فيه.

خلال مشاركته في الدورة السادسة لملتقى حلال المغرب، أوضح الطيبي أن سوق الحلال العالمي، الذي يقدره العديد من الدراسات بأكثر من 2 تريليون دولار، يشهد نمواً مستمراً ويغطي مجموعة واسعة من القطاعات، خاصة قطاعات الأغذية ومستحضرات التجميل.

وأشار إلى التحديات المتعلقة بوعي أهمية سوق الحلال وضرورة الموارد الكافية لتحقيق المطابقة مع المعايير الحلال، بالإضافة إلى تعدد وتباين الشهادات والعلامات المطلوبة في الأسواق العالمية، مع غياب نظام دولي موحد في هذا المجال.

وأكد رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، حسن السنتيسي، أن سوق الحلال لا يقتصر الآن على المجتمعات الإسلامية فقط، بل يتجاوز حدودها ليشمل أسواقاً عالمية أخرى، خاصة في آسيا والمحيط الهادئ، حيث يُعتبر المنتجات الحلال علامة جودة وصحة متفوقة.

وأضاف السنتيسي أن العلامات التجارية العالمية تدرك أهمية شهادة الحلال في كسب ثقة المستهلك، وأن دولاً غير إسلامية مثل البرازيل تقود في تصدير المنتجات الحلال، مما يدل على توسع وتنوع هذا السوق الاستراتيجي.

من جانبه، أكد محمد زردون، المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة الدار البيضاء-سطات، على دور المكتب في منظومة الحلال بالمغرب، مشيراً إلى أنه يضمن الامتثال الصارم لمعايير الحلال للمنتجات المستوردة، مما يسهل وصول المنتجات الحلال المغربية إلى الأسواق المحلية والعالمية.

في ختام الملتقى، تم توقيع عقد الاعتراف بعلامة “حلال المغرب” بين المعهد المغربي للتقييس وهيئة الحلال في سنغافورة، إضافة إلى تقديم جوائز للمتميزين ومنح علامة “حلال المغرب” لعدد من المقاولات والهيئات الدولية المعنية بشهادات الحلال.

هذا الملتقى، الذي جذب 150 مشاركًا، شهد تركيزًا خاصًا على إنشاء منظومة وطنية للحلال تعزز موقع المقاولات الإفريقية في سلاسل القيمة العالمية، وتعزز دورها في سوق الحلال العالمي المتنامي.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى