خبير إقتصادي : الحكومة تفشل في تحقيق وعودها الاقتصادية وأداء مخيب للآمال ينذر بأزمة
قال الخبير الاقتصادي ياسين اعليا إن الأداء الاقتصادي للحكومة المغربية لا يزال ضعيفًا ولا يتماشى مع الوعود التي قدمت خلال فترة الانتخابات.
و في تقييمه لعرض رئيس الحكومة حول نصف ولايته، أوضح الخبير أن جميع المشاكل الاقتصادية الوطنية، مثل الاعتماد المفرط على الظروف المناخية وعجزه عن خلق فرص عمل كافية، تظهر أن الإنجازات الحكومية لا ترقى إلى المستوى المتوقع والمعلن خلال برنامجها.
وأشار اعليا إلى أن التضخم في المغرب تحول إلى تضخم بنيوي بفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل أكبر من غيرها، مما يظهر الاعتماد المتزايد على الظروف المناخية بسبب سنوات الجفاف المتواصلة.
بالنسبة للتأثيرات الدولية، أشار الخبير إلى أن انخفاض أسعار الطاقة والغاز على الساحة العالمية ساعدت الحكومة المغربية، لكن التدخلات المحلية في التضخم لم تكن فعّالة بشكل كبير، حيث ارتبط التراجع بتحسن الإنتاج الفلاحي وتحويل الصادرات الفلاحية إلى السوق المحلية بسبب الرسوم الجمركية.
و على صعيد البطالة، أشار الخبير إلى أن البرامج الحكومية لم تركز بشكل كافي على خلق فرص عمل دائمة، وتزايدت معدلات البطالة بشكل كبير بسبب الاعتماد على القطاع الفلاحي، مما أظهر فشل الإجراءات الحكومية في هذا الجانب.
على الرغم من تحسن جلب الاستثمارات الخارجية، فإن تأثيرها على خلق فرص العمل بقي محدودًا، وكذلك تفاقم عجز الميزان التجاري، مما يدل على ضعف الإجراءات الحكومية وطابعها الترقيعي.
بالنسبة للإيجابيات، فإن خلق السجل الاجتماعي الموحد وتوجيه المساعدات مباشرة للأسر المعوزة وتوفير التغطية الصحية يعتبر إنجازًا، لكن لا تزال هناك عيوب في تنفيذها، مثل اشتراكات الفئات المعوزة ومعايير التسجيل التي قد تسبب مشاكل للعائلات المحتاجة.
وأخيرًا، أشار الخبير إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية في المغرب تعكس فشل الحكومة في إدارة الأزمات الاجتماعية وتقديم الحلول في الوقت المناسب، مما يجعل ضعف المقاربة الاجتماعية نقطة سوداء في سجلها.