حملة مقاطعة اتصالات المغرب: تجار يرفضون عرض التعويض ويواصلون التصعيد
ما زالت مجموعة اتصالات المغرب تبذل جهودًا مكثفة لإقناع التجار بالتراجع عن حملة المقاطعة التي شهدت مشاركة واسعة من مهنيين في جميع مناطق المملكة.
وأفاد حنفي عبد الله، رئيس فيدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية بالمغرب، بأن بعض مسؤولي المجموعة بدؤوا في التواصل مع التجار لتقديم مقترحات لتعويضهم عن تخفيض نسبة الأرباح من 6.5 إلى 4، وذلك من خلال تقديم “عروض ربحية” تتضمن شراء بطاقات تعبئة.
ووفقًا لتصريحات عبد الله، فإن العرض الجديد يتضمن تقديم مجموعة بطاقات تعبئة مجانية مقابل كل 50 بطاقة تعبئة، بهدف تعويض التجار عن الخسائر التي تكبدوها جراء تخفيض الأرباح. وأكد أن هذا العرض قوبل بالرفض الجماعي من قبل التجار، لأنه يُعتبر “مؤقتًا وغير دائم”.
وتوقع أن تكون حملة المقاطعة، التي شهدت مشاركة وتفاعلًا واسعين على منصات التواصل الاجتماعي، قد خلفت خسائر كبيرة لمجموعة اتصالات المغرب، مما دفع مسؤوليها إلى البحث عن حلول للخروج من هذه الأزمة.
وفي نهاية مايو الماضي، حاولت مجموعة أحيزون تقديم عروض عبر وسطاء لتجار كبار في مدن مغربية، بهدف إقناعهم بالتراجع عن المشاركة في حملة المقاطعة ردًا على تخفيض الأرباح، ولكن هذه العروض قوبلت بالرفض أيضًا.
ويواصل تجار التجزئة مقاطعة بيع تعبئات اتصالات المغرب، بعد تخفيض الأرباح من 7 إلى 4 بالمئة، مما يعكس استمرار رفضهم للوضع الحالي واستمرارهم في البحث عن حلول مرضية.