حرائق لوس أنجلوس تلتهم آلاف الأفدنة والجهود مستمرة لإخمادها
واصلت فرق الإطفاء في لوس أنجلوس السبت مكافحة الحرائق المدمرة التي اجتاحت حي باسيفيك باليساديس، حيث امتدت النيران لتلتهم أكثر من 1000 فدان خلال الليل.
وبينما تكثف الفرق جهودها لإخماد النيران، تلقى السكان تحذيرات بشأن احتمال تفاقم الوضع بسبب تدهور الأحوال الجوية في الأيام القادمة، مما قد يزيد من خطر انتشار النيران.
وفي مؤتمر صحفي، صرح تود هوبكنز، المسؤول في إدارة الإطفاء بولاية كاليفورنيا، بأن النيران دمرت أكثر من 22 ألف فدان (8900 هكتار) من الأراضي في حي باسيفيك باليساديس، بينما تم إخماد حوالي 11% من الحريق.
وأضاف هوبكنز أن الحريق امتد إلى حي ماندفيل كانيون، وهناك مخاوف من وصوله إلى حي برينتوود الراقي الذي يسكنه العديد من المشاهير.
من جانبه، أفاد روبرت لونا، قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، أن حوالي 153 ألف شخص ما زالوا تحت أوامر الإخلاء، بينما تم إصدار تحذيرات لإخلاء 166 ألف شخص آخر.
و قد فرضت السلطات حظر تجول في جميع المناطق التي تم إخلاؤها.
ومنذ الثلاثاء، تشهد المقاطعة اندلاع ستة حرائق غابات في وقت واحد، مما أسفر عن وفاة 11 شخصًا على الأقل وإلحاق أضرار جسيمة أو تدمير نحو عشرة آلاف مبنى.
وتقدر التقارير الرسمية أن حوالي 13 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع تحسن الوضع الأمني بما يسمح لفرق الإطفاء بإجراء عمليات التفتيش.
ورغم التهدئة في الرياح التي كانت قد ساهمت في اشتعال الحرائق مساء الجمعة، إلا أن حريق باسيفيك باليساديس استمر في التمدد، متجهًا نحو منطقة سان فرناندو فالي المكتظة بالسكان، مما يزيد من المخاوف من تدمير مزيد من الأحياء.
وفيما يتعلق بالحرائق الأخرى، أعلن رجال الإطفاء عن إحراز تقدم في إخماد حرائق باسيفيك باليساديس وإيتون في المناطق الشرقية، حيث تم احتواء 11% من حريق باسيفيك باليساديس و15% من حريق إيتون. ومع ذلك، فقد أتت الحرائق على ما يقرب من 36 ألف فدان، أي ضعف ونصف مساحة مانهاتن.
وقد سارعت سبع ولايات مجاورة بالإضافة إلى الحكومة الفيدرالية وكندا لإرسال الدعم إلى كاليفورنيا، حيث تم تعزيز الفرق الجوية والفرق الأرضية لتكثيف جهود إطفاء الحرائق.
وفي أخبار الطقس، أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية بأن الأحوال الجوية في منطقة لوس أنجلوس ستتحسن مع بداية الأسبوع، مما سيمنح فرق الإطفاء فرصة أكبر لمواصلة جهودهم في احتواء الحرائق.