جيروم باول: الانتخابات الرئاسية لن تؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي في الأمد القريب
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الخميس، بعد خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تؤثر على قرارات السياسة النقدية في الأجل القصير، لكنها قد تشكل سياسة البنك المركزي على المدى البعيد.
وخلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أوضح باول أن الارتفاع الأخير في العائد على السندات لأجل 10 سنوات -الذي بلغ أعلى مستوياته في 4 أشهر- يرتبط بالنمو الاقتصادي وليس بسياسات الاحتياطي الفيدرالي.
كما أشار إلى أنه قد يكون من المناسب مستقبلاً إبطاء وتيرة خفض الفائدة حسب تطورات الاقتصاد، مضيفاً أن البنك لا يسير وفق مسار محدد مسبقاً.
وقال باول: “فيما يخص تعديلات إضافية على أسعار الفائدة، ستأخذ اللجنة بعين الاعتبار البيانات الواردة وتوازن المخاطر الاقتصادية، وسنواصل اتخاذ قراراتنا بناءً على كل اجتماع على حدة”.
وأكد أن نتائج الانتخابات -التي أسفرت عن فوز الجمهوري دونالد ترامب- لن تؤثر في السياسة النقدية حالياً، مشيراً إلى أن “الانتخابات لن تكون لها آثار فورية على قراراتنا”.
لكنه أضاف أن أي تغيير في الإدارة قد يؤثر على سياسات الاحتياطي الفيدرالي مع مرور الوقت، إذ قد تؤدي السياسات الجديدة للحكومة أو الكونغرس إلى تغييرات اقتصادية يتم أخذها في الاعتبار عند وضع التوقعات.
وبشأن سوق العمل، أشار باول إلى أن الوضع قد يكون أضعف حالياً مقارنة بما قبل جائحة كورونا في مارس 2020، مما دفع الفيدرالي إلى خفض الفائدة مجدداً في محاولة لمنع ارتفاع معدل البطالة فوق مستواه الحالي عند 4.1%.
وأكد باول أن سوق العمل ليس مصدر ضغوط تضخمية حالياً، مشدداً على أن من الممكن الحفاظ على قوته مع خفض التضخم. وقال: “إذا ظل الاقتصاد قوياً ولم يتقدم التضخم نحو هدف 2%، قد نبطئ من وتيرة التعديلات. لكن إذا ضعف سوق العمل بشكل غير متوقع أو تراجع التضخم أسرع من التوقعات، فقد نتحرك بشكل أسرع”.