جماعة طنجة تُودع “ألزا” وتستقبل 300 حافلة جديدة من شركة “إريزار” لإنقاذ النقل الحضري
تُعتبر شركة ألزا الإسبانية، التي تدير قطاع النقل الحضري في مدينة طنجة، على الرغم من التقارير التي تُظهر أنها لم تكن فاشلة بالمعنى المطلق، إلا أنها تواجه تحديات جسيمة.
المشكلة الرئيسية التي تعاني منها الشركة تتمثل في عدم قدرتها على مواكبة النمو السكاني الكبير في المدينة خلال السنوات الأخيرة. هذا النمو أدى إلى ارتفاع الطلب على خدمات النقل الحضري، مما جعل الشركة تواجه صعوبات في تلبية هذا الطلب بشكل ملائم.
ومع ذلك، كانت السلطات المحلية غير مستعدة لتقديم الدعم المالي الكافي لتحسين جودة أسطول الشركة، الذي شهد تدهورًا واسعًا.
و تدهور الأسطول أدى إلى حوادث متكررة، مثل حرائق في الحافلات ومشاكل في نظام الفرامل، مما أثر سلبًا على خدمات النقل المقدمة للمواطنين، كما حدث في حادث بوبانة الأسبوع الماضي.
خلال الفترة الأخيرة، اتخذت السلطات قرارًا بشأن شركة النقل الحضري في طنجة استعدادًا لتنظيم كأس إفريقيا للأمم في عام 2025. تم اختيار شركة IRIZAR الإسبانية لتوريد أسطول جديد يضم 300 حافلة، تغطي كافة الوجهات داخل وخارج المدينة، بما في ذلك الوصول إلى الميناء ومدينة أصيلة، بميزانية كبيرة لتحسين الخدمات.
المستشار الجماعي حسن بلخيضر أكد أن شركة IRIZAR لها وحدة صناعية في المغرب، وأن تكلفة كل حافلة تصل إلى 300 مليون سنتيم، حيث تتمتع هذه الحافلات بتجهيزات حديثة توفر راحة كبيرة للركاب.
ردود الفعل الأولية للمواطنين كانت إيجابية تجاه هذا القرار، متفائلين بتحسينات ملموسة في خدمات النقل الحضري بطنجة.
و ينتظر الجميع ما ستقوم به السلطات من إدارة لشركة النقل الجديدة، وهل سيتم استغلال المقاتلات TMX في النظام الجديد للنقل، مما ينهي فترة الفوضى والمشاكل التي عانى منها المواطنون لسنوات.