في خطوة تعكس رغبة رؤساء تنفيذيين وشركات كبرى في تعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية المقبلة، قرر “تيم كوك”، الرئيس التنفيذي لشركة “آبل”، المساهمة بمليون دولار شخصيًا في تمويل حفل تنصيب الرئيس المنتخب “دونالد ترامب”، وفقًا لما نقله موقع “أكسيوس”.
هذا التبرع يعد خطوة فردية من “كوك”، حيث من غير المتوقع أن تساهم شركة “آبل”، التي تعد أكبر دافعة ضرائب على مستوى الولايات المتحدة والعالم، في هذا الحدث.
ووفقًا لتقارير سابقة من صحيفة “وول ستريت جورنال”، بذل “كوك” جهودًا كبيرة على مدار السنوات الماضية لبناء علاقة شخصية مع “ترامب”، متبعًا استراتيجية تعتمد على التركيز على موضوع واحد خلال الاجتماعات معه، لتجنب التشعب في النقاشات وضمان تحقيق نتائج فعالة.
الجدير بالذكر أن “تيم كوك” ليس الوحيد الذي بادر بدعم حفل التنصيب، إذ سبقه في ذلك كل من شركات “أمازون”، “ميتا”، و”أوبر”، بالإضافة إلى “سام ألتمان”، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”. كما انضمت مؤسسات مالية كبرى مثل “جولدمان ساكس” و”بنك أوف أمريكا” إلى قائمة الجهات المانحة.
تبرع شخصيات بارزة مثل “كوك” يعكس إدراكًا بأهمية الحفاظ على علاقات إيجابية مع الإدارة السياسية بغض النظر عن التوجهات الحزبية.
هذه الخطوات قد تُقرأ كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لضمان استمرار التواصل والتأثير على القرارات الحكومية التي تمس مستقبل الشركات العملاقة.
مع دخول “ترامب” فترة رئاسته الثانية، يفتح هذا الدعم الباب أمام نقاش أوسع حول دور الشركات الكبرى والرؤساء التنفيذيين في تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي، وكيفية تفاعلهم مع الإدارات المختلفة لتعزيز مصالحهم ودعم الاقتصاد الوطني.
