توقع محللو شركة يارديني للأبحاث أن تواجه الأسواق المالية تقلبات ملحوظة خلال النصف الأول من عام 2025، في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. ولفتوا إلى مخاطر ناجمة عن تزايد حالة الرضا عن النفس بين المستثمرين، وارتفاع المعنويات الصعودية بشكل قد يؤدي إلى تقلبات مفاجئة.
و مع اقتراب مؤشر ناسداك من حاجز 20,000، أشار المحللون إلى أن التفاؤل المفرط بين المستثمرين قد يسبب تراجعًا كبيرًا في أوائل 2025.
ويرجح أن يكون هذا التراجع مرتبطًا بعمليات إعادة التوازن في المحافظ الاستثمارية، حيث يسعى المستثمرون لتأجيل جني الأرباح لتجنب الالتزامات الضريبية المباشرة.
رغم التوقعات بالتقلبات القريبة، يظل فريق يارديني متفائلًا بشأن الأداء العام للأسواق خلال عام 2025. يُتوقع أن يحقق مؤشر S&P 500 نموًا متسع النطاق يتجاوز أداء الأسهم الكبرى المعروفة بـ”Magnificent-7″.
وتحديدًا، يُتوقع أن تقود أسهم شركات مثل تسلا النمو، مع إمكانية وصول المؤشر إلى 22,000 بحلول أواخر العام، مستفيدًا من المرونة الاقتصادية وتحسن أداء الشركات.
و في تطور يدعم الأسواق، أكد الرئيس ترامب التزامه بالإبقاء على جيروم باول كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وأعرب باول عن ثقته في قوة الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى عدم وجود حاجة ملحة لتخفيض أسعار الفائدة.
أبرز المحللون أن المناقشات السياسية التي يقودها شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، والتي تهدف إلى خفض العجز المالي، قد توفر فوائد اقتصادية طويلة الأجل.
أما على الصعيد الجيوسياسي، فتشير تطورات مثل الإطاحة ببشار الأسد في سوريا إلى تغيرات ديناميكية في منطقة الشرق الأوسط، مما قد يخفف من حالة عدم اليقين الإقليمي.
رغم التفاؤل طويل الأجل، حذرت يارديني للأبحاث من مخاطر الرضا عن النفس التي قد تزيد من تقلبات الأسواق. ومع ذلك، ترى الشركة أن الاتجاهات الأساسية تشير إلى إعداد قوي للسوق الأوسع نطاقًا مع اقتراب نهاية عام 2025.
