توقعات بزيادة كبيرة في إنتاج الأفوكادو في المغرب رغم تأثير الجفاف
على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضها الجفاف على المغرب، يُتوقع أن يحقق قطاع الأفوكادو إنجازًا ملحوظًا مع اقتراب موسم الحصاد.
في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المحاصيل الزراعية من نقص المياه، يستعد المزارعون لجني محصول وفير من الأفوكادو، مع توقعات بزيادة كبيرة في الإنتاج.
وقال يوسف الخليفي، مسؤول في إحدى الشركات المتخصصة في زراعة وتصدير الأفوكادو، إن حجم الإنتاج لهذا الموسم قد يصل إلى حوالي 80 ألف طن، مما يمثل زيادة قدرها 33% مقارنة بالموسم السابق.
وفي حديثه إلى “Fresh Plaza”، أوضح الخليفي أن الزيارات لمناطق الإنتاج الرئيسية مثل العرائش، مولاي بوسلهام، والقنيطرة أظهرت زيادة ملحوظة في الأحجام وتحسنًا كبيرًا في جودة العرض.
وأضاف أن الموسم الحالي سيشهد زيادة في الأحجام الكبيرة مقارنة بالموسم الماضي، مع خطة مؤسسته لشحن 200 شاحنة محملة بالأفوكادو من المغرب هذا الموسم.
وفيما يتعلق بالتحديات المحتملة، أشار إلى أن التوقعات للموسم المقبل تعتمد على غياب العواصف التي أثرت بشكل كبير على الموسم السابق. وأوضح: “إذا تكررت العواصف القوية التي تسببت في سقوط الثمار، فلن نقوم بتعبئة الثمار المتساقطة.”
وأشار أيضًا إلى نجاح الشركة في بناء شراكات قوية مع المزارعين المغاربة من خلال تقديم الدعم التقني والزراعي، وهو ما ساهم في تعزيز إنتاج الأفوكادو وتحسين جودة المنتجات الموجهة للأسواق العالمية.
بخصوص الأسواق المستهدفة، توقع الخليفي أن تظل الاتجاهات كما في الموسم الماضي، حيث ستظل إسبانيا وهولندا الوجهتين الرئيسيتين لمعظم الإنتاج، مع السعي لتطوير أسواق جديدة.
وأضاف أن الشركة تعمل على تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية، حيث تستورد أيضًا 15 حاوية من الأفوكادو سنويًا لتعزيز وجودها في السوق المغربي.
وتتوقع التقارير زيادة كبيرة في حجم إنتاج الأفوكادو هذا الموسم، مع تحسن جودة الأحجام، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى حوالي 80-90 ألف طن، بزيادة تتراوح بين 33% و50% مقارنة بالموسم السابق.
كما تشير التقديرات إلى أن المساحة المخصصة لزراعة الأفوكادو قد ارتفعت قليلًا لتصل إلى حوالي 10 آلاف هكتار.
ويرجع المزارعون الزيادة المتوقعة في إنتاج الأفوكادو إلى نضوج الأشجار التي زُرعت في السنوات السابقة وتحسن الظروف المناخية، مما ساهم في زيادة حجم الثمار وجودتها.
ومن المتوقع أن يشهد هذا الموسم ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج الأفوكادو ذات الأحجام الكبيرة، لا سيما تلك التي تندرج ضمن فئات الأحجام 16 و18 و20.