توقعات بتغييرات جذرية في سياسات الطاقة في حال فوز ترامب بالرئاسة مجددًا
أكدت شركة “وود ماكنزي” أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرة أخرى سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسات الجمركية والعلاقات الدولية، مع احتمالية انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ وربما من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وفي تقريرها الصادر الخميس، أوضحت شركة الاستشارات المختصة في مجال الطاقة أن مشاريع الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تخزين البطاريات والمركبات الكهربائية، تعتمد بشكل كبير على الحوافز التي يوفرها قانون خفض التضخم.
ووفقًا لتوقعات “وود ماكنزي”، فإن إدارة جمهورية جديدة قد تؤدي إلى تقليص هذه المشاريع بنسبة تصل إلى الثلث.
وتتوقع الشركة أن تقوم الإدارة الجديدة بمراجعة معايير انبعاثات العادم التي كان من المقرر البدء في تطبيقها عام 2027، وهو ما سيخفف من الضغط الذي كان يدفع الشركات نحو التحول إلى المركبات الكهربائية.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، توقعت “وود ماكنزي” أن تؤدي التعريفات الجمركية الجديدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، مما سيخفض الطلب على النفط بمقدار يصل إلى 0.5 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وهو ما يعادل ثلث توقعات الشركة الحالية لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل.
كما توقعت الشركة أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار النفط بما يتراوح بين 5 إلى 7 دولارات للبرميل من المستويات الحالية، بشرط غياب أي عوامل تصعيدية مثل التوترات الجيوسياسية.
ومن جانب آخر، أشارت “وود ماكنزي” إلى أن صناعة الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة ستستفيد بشكل ملحوظ من فوز ترامب، خاصة مع وعده بإلغاء الحظر على تصاريح تصدير الغاز إلى الدول التي لا تملك اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة.