توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن التضخم والسياسة النقدية: خفض الفائدة قد يكون قريبًا
ألقى كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، تصريحات بارزة اليوم الاثنين حول مستجدات التضخم والسياسة النقدية.
وأكد أن البنك لا يزال يواجه صعوبات لتحقيق استقرار الأسعار عند الهدف المحدد بنسبة 2%.
وأشار لين إلى أن معركة خفض التضخم لم تُحسم بعد، موضحًا أن أسعار الخدمات بحاجة إلى انخفاض إضافي لتحقيق الاستقرار المنشود.
وبيّن أن التضخم يقترب تدريجيًا من هدف البنك، مع احتمال إنجاز الجزء الأكبر من هذه المرحلة خلال العام المقبل، شريطة عدم ظهور مخاطر جيوسياسية أو سياسية غير متوقعة.
كما شدد لين على ضرورة أن تكون السياسة النقدية مرنة، بما يسمح بالتعامل مع المخاطر المحتملة سواء كانت إيجابية أو سلبية.
ولفت إلى أن البنك يعتمد نهجًا ديناميكيًا قائمًا على التقييم المستمر للأوضاع الاقتصادية في كل اجتماع، ما يمنحه القدرة على اتخاذ قرارات ملائمة بناءً على الظروف المتغيرة.
وأوضح أنه ليس من الضروري استمرار التشدد النقدي لفترة طويلة، مما يشير إلى احتمالية تخفيف القيود في المستقبل القريب.
على صعيد آخر، كان عضو المركزي الأوروبي ومحافظ بنك اليونان، يانيس ستورناراس، قد أعرب سابقًا عن دعمه لتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل للبنك.
و أوضح أن هذه الخطوة تُعد مناسبة لمواجهة التهديدات المحتملة الناجمة عن قرارات اقتصادية دولية، مثل فرض رسوم جمركية جديدة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تصريحات لين وسطورناراس تعكس توجهًا أكثر حذرًا ومرونة في التعامل مع تقلبات الاقتصاد العالمي، ما يعزز أهمية النهج التكيفي للبنك المركزي الأوروبي في مواجهة التحديات الراهنة.
