توسع العلامات التجارية الكبرى في الأحياء السكنية يفاقم تحديات تجارة القرب
تسارع توسع العلامات التجارية الكبرى في الأحياء السكنية، حيث بدأت هذه العلامات، بما في ذلك علامات تجارية وطنية وعالمية، في فتح فروع جديدة داخل المدن، ما يطرح تحديات جديدة على تجارة القرب التي تواجه صعوبة في التنافس.
هذا التوسع، الذي كان في السابق محصوراً في المجمعات الكبرى على أطراف المدن، زاد من حدة المنافسة مع متاجر المواد الغذائية والبقالة التي كانت تمثل المصدر الرئيسي للمواد الأساسية للمواطنين.
مع اقتراب دخول فاعل مصري بارز إلى السوق المغربية، تتزايد التحديات التي تواجه تجارة القرب، التي تعاني من محدودية قدرتها التنافسية.
حسن أيت علي، رئيس المرصد المغربي لحماية المستهلك، يرى أن هذا التوسع يعكس تطور البيئة التجارية وارتفاع مستوى الثقافة الاستهلاكية في المغرب. ويشدد على أن المستهلك المغربي قد طور ثقافته الاستهلاكية بسرعة أكبر من تطور تجار القرب.
و يدعو مهنيي تجارة القرب إلى البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز تنافسيتهم، مشيراً إلى أن تقليص عدد التراخيص للاستثمارات العصرية ليس خياراً مجدياً نظراً للفوائد التي تجلبها هذه الاستثمارات من حيث توفير فرص العمل وتعزيز خيارات المستهلكين.
من جانبه، يعتقد أيت علي أن تأهيل محلات تجارة القرب من خلال توفير التدريب والدعم المالي واللوجستي يمكن أن يساعد في تحسين قدرتها على المنافسة، مما يساهم في تحقيق توازن اقتصادي واجتماعي بين الأنشطة التجارية الكبرى وتجارة القرب.