شهدت سنة 2023 إقبالا متزايدا على النقل عبر التطبيقات الذكية في المغرب، حيث تحول هذا النوع من النقل إلى خيار رئيسي للمواطنين، لا سيما الشباب منهم.
وهذا الإقبال المتزايد أثار مطالب بتقنين هذا القطاع، الذي ما يزال غير منظم في المغرب.
و تتمثل مطالب المهنيين و”السائقين الخواص” في تنظيم النقل عبر التطبيقات من خلال صياغة مدونة جديدة وجامعة للنقل، تضع معايير سلامة وأمان للمسافرين، وتضمن حقوق وواجبات السائقين.
ولكن، يبدو أن مطلب المهنيين و”السائقين الخواص” يصطدم مرة أخرى بـ”غياب الإرادة السياسية لدى وزارة النقل واللوجستيك”.
ويرى النقابي مصطفى شعون أن “المخاطب اليوم هو الملك، بعدما اتضح أن هناك غيابا للإرادة السياسية لدى الوزير والحكومة”.
أما السائقين عبر التطبيقات الذكية، فيأملون أن يتم تقنينه في أقرب وقت ممكن، حيث يعتقدون أنه سيمنحهم حقوقا وواجبات، وسيضمن لهم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.
و يبدو أن سنة 2024 ستكون حاسمة في مسار تنظيم هذا القطاع بشكل شمولي واستراتيجي.
وإذا لم يتم تنظيم هذا القطاع في أقرب وقت ممكن، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الفوضى في قطاع النقل، وإلى حرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية.
