تناقض في السياحة المغربية…عدد السياح في ارتفاع لكن المداخيل في انخفاض
شهد المغرب خلال شهري يناير وفبراير من عام 2024 انتعاشًا ملحوظًا في قطاع السياحة، حيث تم تسجيل توافد 2.1 مليون سائح إلى المغرب، بارتفاع نسبته 14 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومع ذلك، فإن عائدات الأسفار انخفضت من 15.9 مليار درهم في عام 2023 إلى 14.8 مليار درهم في العام الجاري، بانخفاض نسبته 6.7 في المائة.
و أظهرت الفترة ذاتها مساهمة عدد أقل من السياح بمداخيل أكبر، مما عزز آفاق تطوير القطاع. تركزت جهود الوزارة والمكتب الوطني للسياحة في استرجاع حصص أكبر من الأسواق التي لا تزال ضعيفة، خلال السنة الماضية.
و ربط الخبير السياحي، الزبير بوحوت، تراجع المداخيل السياحية بعوامل اقتصادية، مرتبطة بتباطؤ معدل التضخم مع بداية العام الجاري، مما خفض الأسعار نسبياً وأثر على القدرة الشرائية في الأسواق المصدرة.
و أشار بوحوت إلى أن تراجع قيمة النفقات السياحية يعود أيضاً إلى تغييرات هيكلية في بلدان مصدرة للسياح، مثل فرنسا. نبه إلى تأثير إصلاحات التقاعد على قيمة نفقات السياح الفرنسيين، مما أثر على استثمارات القطاع.
و شهدت الأشهر الأولى من السنة تطورًا في وعي السياح بالتكاليف، حيث بحثوا عن خيارات توفر أمثل للنفقات. ورغم هذا التوجه، فإن تقلبات أسعار الصرف أثرت على قيمة المداخيل السياحية.
وشدد الخبير على أهمية تركيز الوزارة الوصية على تحسين تجربة السياح وتنويع العروض السياحية وتعزيز سياحة الأعمال لرفع قيمة المداخيل، في حين طالب متعهد السفر رضا مسلومي بضرورة دعم المهنيين في القطاع خلال هذه الفترة للاستثمار بشكل أكبر في أنشطة الترفيه.