تنافس حاد بين “Naval Group” الفرنسية و”TKM” الألمانية لبناء غواصة للقوات المسلحة المغربية
أكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن شركة “Naval Group” الفرنسية ونظيرتها الألمانية “TKM” تتنافسان بشدة للحصول على عقد لبناء أول غواصة لصالح القوات المسلحة المغربية.
وأفادت صحيفة “لاراثون” نقلاً عن مجلة “La Tribune” الفرنسية بأن “Naval Group” تسعى للفوز بعقود بناء غواصات في 13 دولة، من بينها هولندا وبولندا ورومانيا والمغرب ومصر والهند وإندونيسيا والفلبين والبرازيل والأرجنتين وبيرو وكولومبيا وتشيلي.
وفقًا للمصادر نفسها، تسعى القوات المسلحة الملكية المغربية إلى تعزيز ترسانتها البحرية عبر إدخال غواصة حديثة في أسطولها، حيث يهدف هذا الاستثمار الاستراتيجي إلى تعزيز القدرات الاستطلاعية والعمليات الهجومية في البحر، بما يتماشى مع التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
كما أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الجزائر، المنافس الإقليمي للمغرب، تمتلك قوة بحرية تضم أربع غواصات روسية من طراز “كيلو 636” مزودة بصواريخ كروز “كاليبر” التي يصل مداها إلى 2400 كيلومتر، ومن المتوقع أن تتسلم الجزائر غواصتين إضافيتين من نفس الطراز، مما يعزز قدراتها البحرية.
وكشفت “La Tribune” عن إبرام هولندا صفقة لشراء أربع غواصات متطورة من شركة “Naval Group” الفرنسية في إطار خططها لتحديث ترسانتها البحرية، مشيرة إلى أن الابتكارات التكنولوجية المتقدمة التي تتمتع بها الغواصات الفرنسية قد عززت فرصها في المنافسة.
وذكرت المصادر ذاتها أن “Naval Group” حققت انتصارًا كبيرًا في هولندا متفوقةً على منافسين أقوياء مثل “Kockums/Damen” السويدية الهولندية و”ThyssenKrupp Marine Systems” الألمانية، وذلك بفضل الغواصة الاستكشافية “Barracuda” التي قدمت ميزة تنافسية حقيقية.
يُذكر أنه رغم الدراسات المكثفة للعروض المختلفة، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن صفقة شراء الغواصات للمغرب، حيث تلقى المغرب عرضًا من روسيا للغواصة المتطورة “Amur”، كما دخل في مفاوضات مع اليونان والبرتغال لاستكشاف خيارات شراء غواصات مستعملة من دول أوروبية.
وحسب التقارير الإعلامية، تعتبر الغواصة الفرنسية من طراز “Scorpène” التي طورتها مجموعة “Naval Group” بالتعاون مع الشركة الإسبانية العامة “Navantia” من المنافسين الرئيسيين في هذا السياق.
تنتمي “Scorpène Compact” إلى سلسلة غواصات “Scorpène” المعروفة بقدراتها العالية، حيث تتميز بصغر حجمها وقدرتها على العمل في المياه الضحلة، ويجعل نظام الدفع اللاهوائي “Mesma” منها غواصة هادئة للغاية، مما يعزز من قدراتها الاستطلاعية. بالإضافة إلى ذلك، يضمن نظام القتال المتطور ونظام التحكم الآلي تحقيق أقصى درجات الأمان والفعالية.