تكلفة الهاتف والإنترنت بالمغرب: تناقض بين تصريحات الوزيرة وشكاوى المواطنين
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، أن تقرير الاتحاد الدولي للإتصالات صنف المغرب في مقدمة 20 دولة في العالم من حيث ضعف تكلفة الهاتف النقال و الانترنت. و أضافت أن المغرب ضمن 30 دولة في العالم من حيث ضعف التكلفة فيما يتعلق بالهاتف الثابت.
من جهته، كشف نائب برلماني عن ارتفاع تكلفة الهاتف و الانترنت بالمغرب مقارنة مع دول عربية و غربية، مشيرًا إلى أن الحصول على صبيب 100 ميغابايت بالمغرب يبلغ سعره 500 درهم، بينما يبلغ سعره 200 درهم في فرنسا، و 100 درهم في إسبانيا.
كما أشار النائب البرلماني إلى أن المغرب يحتل مراتب غير مشرفة عالميا من حيث جاهزية شبكات الاتصالات، حيث يحتل المرتبة 134 من أصل 193 دولة، وعلى مستوى الادماج 176 على 212.
تتمثل أهمية هذا الموضوع في أنه يسلط الضوء على التناقض بين تصريحات الوزيرة مزور وشكاوى المواطنين من ارتفاع تكلفة الهاتف و الانترنت بالمغرب. ويثير هذا الموضوع العديد من التساؤلات حول مدى دقة التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للإتصالات، وحول أسباب ارتفاع تكلفة الهاتف و الانترنت بالمغرب مقارنة مع دول أخرى.
يمكن تفسير ارتفاع تكلفة الهاتف و الانترنت بالمغرب بعدة عوامل، منها:
ارتفاع أسعار الطاقة: يساهم ارتفاع أسعار الطاقة في ارتفاع تكاليف تشغيل شبكات الاتصالات.
ضعف المنافسة بين شركات الاتصالات: يساهم ضعف المنافسة بين شركات الاتصالات في ارتفاع الأسعار.
الافتقار إلى سياسة تسعير واضحة: يساهم الافتقار إلى سياسة تسعير واضحة في ارتفاع الأسعار.
من المهم إجراء دراسة مستقلة لتقييم تكلفة الهاتف و الانترنت بالمغرب، وتحديد أسباب ارتفاعها. ومن الضروري أيضًا تعزيز المنافسة بين شركات الاتصالات، ووضع سياسة تسعير واضحة.
تمثل تكلفة الهاتف و الانترنت أحد التحديات التي تواجه المغرب في مجال الرقمنة. ومن المهم إيجاد حلول لهذه التحديات، لتعزيز التحول الرقمي في البلاد.