بشكل عام، يمكن القول إن أداء بورصة المغرب عام 2023 كان إيجابياً، حيث ارتفعت القيمة السوقية بنسبة 11.57%، والمؤشر الرئيسي بنسبة 12.8%.
ويرجع هذا الأداء الإيجابي إلى عدة عوامل، منها:
تباطؤ التضخم: حيث بلغ معدل التضخم في المغرب 4.8% في نهاية عام 2023، مقارنة بـ8.9% في نهاية عام 2022.
التحسن الطفيف للقطاع الزراعي: حيث شهد القطاع الزراعي في المغرب تحسنًا طفيفًا عام 2023، بعد أن تأثر سلبًا في عام 2022 بسبب الجفاف.
إنهاء دورة التشديد النقدي: حيث أنهى البنك المركزي المغربي دورة التشديد النقدي التي بدأها في عام 2022، مما ساهم في استقرار الاقتصاد ورفع ثقة المستثمرين.
ومع ذلك، لا تزال القيمة السوقية لبورصة المغرب أقل من أعلى مستوى تاريخي وصلت إليه عام 2021.
ويتوقع أن يستمر أداء البورصة في الارتفاع خلال عام 2024، حيث يتوقع أن ينمو الاقتصاد المغربي بنسبة 3.4%، وأن يستمر التضخم في الانخفاض.
كما يتوقع أن تستمر الشركات المدرجة في البورصة في الأداء بشكل جيد، خاصة الشركات العاملة في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، مثل:
البنوك: حيث تتمتع البنوك المغربية بقاعدة عملاء واسعة وقوية، وسجلت أداءً جيدًا خلال عام 2023.
الاتصالات: حيث تتمتع شركات الاتصالات المغربية بموقع تنافسي قوي في السوق المحلية والإقليمية.
الأسمنت: حيث تتمتع شركات الأسمنت المغربية بطلب قوي على منتجاتها، خاصة في ظل النمو الاقتصادي المتوقع.
وفيما يلي بعض العوامل التي قد تؤثر على أداء بورصة المغرب خلال عام 2024:
تطورات الاقتصاد العالمي: حيث تواجه الاقتصادات العالمية تحديات عديدة، مثل: الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة، واضطرابات سلاسل التوريد.
تطورات السياسة النقدية العالمية: حيث تتجه البنوك المركزية في العالم إلى رفع أسعار الفائدة، مما قد يؤثر على أداء الأسواق المالية.
تطورات السياسة الاقتصادية في المغرب: حيث تسعى الحكومة المغربية إلى تنفيذ برنامج إصلاحي يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.
