في 10 أكتوبر من كل عام، يحتفل المغرب باليوم الوطني للمرأة. وبمناسبة هذا اليوم، أصدرت المندوبية السامية للتخطيط مذكرة تستند إلى بيانات المسح الوطني حول إدراك الأسر لبعض جوانب أهداف التنمية المستدامة لعام 2016، حيث تم الكشف عن آراء المغاربة بشأن المساواة بين الجنسين.
فيما يتعلق بالمساواة في الإرث، أظهرت المذكرة أن 86.8% من المشاركين في المسح يعارضون فكرة المساواة بين الرجال والنساء في هذا المجال، مع وجود معارضة أكبر في الوسط الحضري (89.2%) مقارنة بالوسط القروي (82.8%).
وعند تحليل المواقف حسب الجنس، يتضح أن 92.3% من الرجال يرفضون بشدة هذا الإصلاح، في حين أن 81.4% من النساء أيضًا يعبرن عن رفضهن لفكرة المساواة في الإرث.
وفيما يخص المساواة في المجالات الإدارية، أبدت غالبية المغاربة تأييدها لمبدأ المناصفة بين الرجال والنساء في عدة قطاعات، حيث أيد 73.5% منهم الوصول إلى المسؤوليات الإدارية، و71.1% للتمثيل البرلماني، و70.5% للوظائف الانتخابية المحلية، و68.7% للمشاركة في الحكومة، و67.3% للوصول إلى القضاء، و65.4% لقيادة الأحزاب السياسية والنقابات.
وعن المجالات ذات الأولوية لتعزيز المساواة، جاء التعليم في المقدمة، حيث أكد 65.3% من المستجوبين على أهمية الوصول العادل إلى جميع مستويات التعليم لخلق فرص متساوية. وأشار 20.3% إلى أهمية العمل كعنصر أساسي، بينما رأى 6.8% ضرورة تمثيل النساء في المناصب القيادية.
أخيرًا، تم تسليط الضوء على أهمية المشاركة السياسية والنقابية للنساء في المنظمات غير الحكومية، حيث ذكر 1.3% و0.4% و1.4% و1.6% من المستجيبين أهمية ذلك على التوالي، مما يؤكد على ضرورة ضمان المشاركة النسائية المتساوية في جميع مجالات اتخاذ القرار في المجتمع.
