تقرير : 84% من المغاربة يمتلكون هواتف شخصية و70% من سكان المدن يستخدمون الإنترنت
كشف الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، الذي تم الإعلان عن نتائجه في الرباط، أن 84.4% من المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر يمتلكون هاتفًا شخصيًا، مع تسجيل تفاوت واضح بين المناطق الحضرية والقروية.
فقد بلغت نسبة الامتلاك 89.3% في الوسط الحضري مقابل 75.5% فقط في الوسط القروي.
و أظهرت البيانات أن نسبة امتلاك الرجال للهواتف الشخصية تفوق النساء، حيث بلغت 90.3% مقارنة بـ78.7% للنساء.
كما أن امتلاك الهاتف يرتفع مع المستوى التعليمي، إذ تصل النسبة إلى 69% لدى الأشخاص دون أي تعليم، لكنها تقفز إلى 98.6% لدى من يحملون شهادات التعليم العالي.
على صعيد آخر، يمتلك 8.8% فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة حاسوبًا شخصيًا أو جهازًا لوحيًا. هذه النسبة أعلى في المناطق الحضرية (12.5%) مقارنة بالمناطق القروية (2%).
الفئة العمرية بين 15 و34 عامًا تُظهر أعلى نسبة امتلاك، حيث بلغت 12.2%. كما يرتبط هذا الامتلاك بشكل وثيق بالمستوى التعليمي، إذ تقل النسبة عن 1% بين الحاصلين على التعليم الابتدائي، لكنها تصل إلى 43% لدى حاملي شهادات التعليم العالي.
و أفاد أكثر من نصف السكان البالغين 15 سنة فأكثر (59.6%) أنهم استخدموا الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت الإحصاء. وتبرز الفوارق الجغرافية في هذا السياق، حيث بلغ استخدام الإنترنت 70.2% في الوسط الحضري، مقابل 40.4% فقط في الوسط القروي.
من ناحية الجنس، أظهرت النتائج أن 64.4% من الرجال يستخدمون الإنترنت مقارنة بـ55% من النساء. أما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، فقد سجلوا أعلى نسبة استخدام بلغت 76.9%.
كما يرتفع استخدام الإنترنت مع المستوى التعليمي، حيث لا يتجاوز 22.2% لدى الأفراد دون تعليم، بينما يصل إلى 95.5% لدى حاملي الشهادات العليا.
تفاوت استعمال الإنترنت بين الجهات، حيث تصدرت جهات الداخلة وادي الذهب بنسبة استخدام بلغت 83.6%، تليها العيون الساقية الحمراء بـ75.3%، ثم الدار البيضاء-سطات بـ65.8%.
و في المقابل، سجلت أدنى النسب في جهات فاس-مكناس (51.7%)، ودرعة-تافيلالت (51.5%)، وبني ملال-خنيفرة (52.3%)، ومراكش-آسفي (54.4%).
و تشير هذه الأرقام إلى تحديات كبيرة تواجه المغرب في مجال التحول الرقمي، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وبين المناطق الحضرية والقروية.
ومع ارتفاع نسب الاستخدام بين الشباب والمتعلمين، يبدو أن التعليم والبنية التحتية الرقمية هما المفتاح لتوسيع الوصول إلى التكنولوجيا وتعزيز الإدماج الرقمي في جميع أنحاء المملكة.