الاقتصادية

تقرير يرصد ازدياد أعداد المليونيرات في العالم

أظهر تقرير حديث لمنصة الاستثمار السويسرية “UBS” أن الثروة العالمية آخذة في الازدياد، مع نمو أعداد الأثرياء بمعدلات متفاوتة في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد تعافيها من التراجع الذي شهدته عام 2022.

وأبرز التقرير تقلص شريحة الثروة الأدنى بشكل كبير (أقل من 10 آلاف دولار) منذ عام 2008، حيث انخفضت نسبة البالغين فيها إلى النصف تقريبًا بين عامي 2000 و 2023.

في المقابل، ارتفعت نسبة الأفراد في الشرائح الأخرى، حيث تضاعفت شريحة من 10 آلاف إلى 100 ألف دولار أكثر من مرة خلال نفس الفترة.

ويعزى هذا النمو إلى عوامل اقتصادية واستثمارية وتعليمية متعددة، مما جعل الأفراد أكثر قدرة على امتلاك ثروات أكبر مقارنة بالماضي، حيث أصبح احتمال امتلاك ثروة تزيد عن مليون دولار اليوم أكبر بثلاث مرات مما كان عليه في السابق.

ووفقًا لتحليل ثروات الأسر على مدار الثلاثين عامًا الماضية، فإن الانتقال بين شرائح الثروة خلال مسار الحياة أمر شائع، حيث أظهر التقرير أن احتمال الصعود في سلم الثروة يفوق احتمال النزول في أي شريحة وعلى أي أفق زمني.

وأشار التقرير إلى أن حوالي ثلث الأشخاص يتقدمون إلى شريحة ثروة أعلى خلال عقد من الزمن، بينما تظل التحركات الكبيرة في الثروة (أعلى أو أسفل) نادرة، مع وجود إمكانية للانتقال من أسفل إلى أعلى.

وفي عام 2023، شكل المليونيرات 1.5٪ من السكان البالغين المشمولين في تحليل “UBS”، حيث تصدرت الولايات المتحدة القائمة بنحو 22 مليون مليونير (38٪ من الإجمالي)، تليها الصين بأكثر من ستة ملايين، والمملكة المتحدة في المرتبة الثالثة.

ويتوقع التقرير أن ينمو عدد البالغين الذين تزيد ثرواتهم عن مليون دولار في 52 من أصل 56 سوقًا تم تحليلها بحلول عام 2028، مع استثناءات محتملة للمملكة المتحدة وهولندا.

بشكل عام، يقدم التقرير صورة متفائلة لنمو الثروة العالمية، حيث تشير نتائجه إلى أن معظم الأفراد لديهم فرصة جيدة للارتقاء في فئات الثروة خلال العقد المقبل.

مع توقع حدوث انتقال كبير للثروة بين الأجيال والأزواج، من المرجح أن يستفيد العديد من الأفراد والنمو الاقتصادي العالمي من حركة الثروة هذه.

ومع ذلك، لا يزال التفاوت في الثروة موجودًا، حيث يمتلك عدد قليل من الأفراد ثروة هائلة بينما لا يزال البعض الآخر يكافح من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية.

لذا، فإن معالجة هذا التفاوت من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية عادلة remains a crucial challenge for policymakers.

يُقدم تقرير “UBS” نظرة ثاقبة على اتجاهات الثروة العالمية، ويؤكد على إمكانية تحقيق الازدهار للجميع من خلال مزيج من الفرص الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى