تقرير: موظفو بعض موردي شي إن الصينية يعملون لساعات مفرطة
أظهر تقرير جديد صدر عن مجموعة “بابلك آي” السويسرية المتخصصة في مجال المحاماة، أن الموظفين في بعض الشركات الموردة لـ “شي إن” الصينية لا زالوا يعملون لمدة 75 ساعة أسبوعياً.
وتوصل التقرير الذي صدر الثلاثاء الماضي إلى أن الشركة أحرزت تقدماً ضئيلاً في تحسين معايير عملها، بعدما نشرت دراسة استقصائية في عام 2021 حول تعرض موظفي “شي إن” في مواقعها بمدينة جوانجتشو لظروف عمل سيئة، وتحملهم ساعات عمل إضافية مفرطة.
وأوضح التقرير الجديد الذي استطلع آراء 13 عاملاً في 6 من جهات التوريد الصينية التي تتعامل مع “شي إن”، أن المشاركين أبلغوا أنهم يعملون لمدد تتراوح بين 6 و7 أيام أسبوعياً في المتوسط، ولمدة 12 ساعة يومياً باستثناء استراحات تناول الوجبات.
ورغم تعهد الشركة بتحسين معايير العمل بعد ردود الفعل السلبية على الدراسة السابقة، ذكر التقرير الجديد أن مدد العمل، والأجور غير القانونية لا زالت السمة النموذجية للحياة بالنسبة للعمال الذين تمت مقابلتهم نهاية الصيف الماضي، وفق ما نقلته شبكة “سي إن بي سي”.
ومن جانبها، قالت “شي إن” إنها لا تعترف بالعديد من الادعاءات الواردة في التقرير، وأوضح متحدث رسمي أن الشركة تستثمر عشرات الملايين من الدولارات لتعزيز ممارسات الحوكمة والامتثال في سلسلة التوريد الخاصة بها.
وتواجه “شي إن” صعوبات في إجراء طرح عام أولي لأسهمها في السوق الأمريكي، حيث اتهمت السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة الشركة الصينية بالاستفادة من ممارسات العمل القسري في مدينة شينجيانج، وارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان، وحقوق الطبع والنشر.
كما تخضع الشركة لتحقيق من قبل لجنة في مجلس النواب الأمريكي مختصة بشؤون الحزب الشيوعي الصيني، لفحص ممارساتها فيما يتعلق بخصوصية البيانات، ومدى ارتباطها بالحكومة الصينية.