وجد مطورو الذكاء الاصطناعي الصينيون طريقة لاستخدام أكثر الرقائق الأمريكية تقدمًا دون استيرادها إلى الصين، من خلال أطراف وسيطة، فضلًا عن إخفاء هوياتهم باستخدام تقنيات مماثلة لسوق العملات المشفرة، بحسب تقرير.
وحسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأربعاء، تغلبت الشركات الصينية على ضوابط التصدير الأمريكية التي تمنعها من استيراد رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتي طورتها شركة “إنفيديا”، من خلال استئجار مراكز بيانات حول العالم، تتميز بقدرة حوسبة عالية.
ويقول المحامون المطلعون على العقوبات الأمريكية، إن المشترين والبائعين لخدمات الحوسبة والوسطاء لا يخالفون أي قوانين، حيث استهدفت واشنطن صادرات الرقائق والمعدات والتكنولوجيا المتقدمة، دون مراكز البيانات التي تستخدم رقائق “إنفيديا”.
وتتم الصفقات من خلال عقود ذكية، تستخدم فيها الأطراف دفاتر سجلات رقمية “بلوك تشين”، ويتم تحديد أطراف العقد فقط من خلال سلسلة من الحروف والأرقام ويدفع المشتري بالعملة المشفرة، كل ذلك لمساعدة المشاركين في إخفاء هوياتهم.
وضرب التقرير مثالًا بأحد رواد الأعمال “ديريك أو”، الذي أقنع العديد من المستثمرين حول العالم بتمويل شراء خوادم الذكاء الاصطناعي التي تحتوي على رقائق “إتش 100”.
وفي يونيو قام بتشغيل أكثر من 300 خادم في مركز بيانات بأستراليا، وبعد ثلاثة أسابيع، بدأت الخوادم في معالجة خوارزميات الذكاء الاصطناعي لشركة في بكين.