تقرير لوكالة “إيفي” : المغرب وجهة جاذبة لإعادة توطين الشركات الأوروبية
سلطت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” الضوء على تحول المغرب خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة جاذبة للشركات الأوروبية، خاصة تلك التي تراهن على الصناعة التحويلية وتسعى لتقريب الإنتاج من نقاط الاستهلاك، وذلك في قطاعات رئيسية مثل السيارات والنسيج.
وفي تقرير جديد، أكدت “إيفي” أن الشركات الأوروبية تتجه نحو تقليل تكاليف النقل وتفادي المخاطر الجيوسياسية عبر نقل جزء من إنتاجها أو الاعتماد على الموردين المحليين في دول مثل المغرب وتركيا والبرتغال ومصر.
في هذا السياق، قامت شركات مثل “إنديتكس” و”رونو” و”ستيلانتيس” بتوسيع أو نقل جزء من إنتاجها إلى مناطق أقرب إلى الأسواق الاستهلاكية، وهذا الاتجاه المعروف بـ”إعادة توطين الشركات” يسمح لها بالاستجابة السريعة للطلبات والتكيف مع المعايير الاجتماعية والبيئية.
وبالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى زيادة الاهتمام من جانب الشركات الإسبانية بالاستثمار في المغرب، مما يعكس ديناميات “إقامة الأعمال مع الأصدقاء والشركاء”.
على سبيل المثال، تشير الوكالة إلى شركة النقل البحري الدنماركية “ميرسك” التي أشارت إلى أن 4٪ من الشركات الأوروبية تعتبر المغرب موقعًا بديلًا للتوريد، مما يعكس توجه الشركات الأوروبية لتقصير وتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها.
وتعتمد شركات مثل “إنديتكس” على الإنتاج القريب في نموذج أعمالها، مما يسمح لها بتلبية الطلب بفعالية وسرعة، كما توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف العمال في المغرب.
ويشير التقرير أيضًا إلى استقرار العديد من شركات تصنيع مكونات السيارات في المغرب، مما جعلها رائدة في صادرات الصناعة المغربية خلال السنوات الأخيرة.
ومن جانبه، يؤكد البنك الدولي في وثيقة نقاش حول الاقتصاد المغربي أن المغرب يمتلك مزايا تجعله وجهة جاذبة لإعادة توطين الشركات، مع إبراز الوصول السريع إلى الأسواق الأوروبية وبنيته التحتية الحديثة.
وتشمل هذه البنية التحتية ميناء طنجة المتوسط الذي يرتبط بميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، والذي يعد نقطة اتصال مهمة مع أوروبا، مما يسهل تدفق السلع والمنتجات بسلاسة.