تقرير فرنسي يحذر من تحديات جيوسياسية قاسية تواجه الجزائر في 2025
كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية عن مجموعة من التحديات الجيوسياسية التي تنتظر الجزائر في العام 2025، مشيرة إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية مع المغرب حول منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت الصحيفة أن الجزائر تضع جهودًا دبلوماسية حثيثة للوصول إلى هذا المنصب، الذي يمثل منطقة المغرب العربي، في الانتخابات المرتقبة في فبراير 2025. وفي هذا الإطار، شددت الصحيفة على النشاط المكثف الذي تقوم به الجزائر لتحقيق هذا الهدف.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، قام بجولة دبلوماسية شملت عدة عواصم إفريقية لدعم ترشيح السفيرة الجزائرية، سلمى مليكة حدادي، لهذا المنصب.
وأكدت الصحيفة أن الجزائر ستواجه منافسة شديدة، أبرزها من المغرب الذي رشح لطيفة آخرباش لهذا المنصب، بالإضافة إلى مرشحين آخرين هما نجاة الحجاجي من ليبيا وحنان مرسي من مصر.
وتوقع مراقبون أن تكون المنافسة بين المرشحتين الجزائرية والمغربية الأكثر حدة، بالنظر إلى التوترات المستمرة بين البلدين بشأن نفوذهما في القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، توقعت الصحيفة أن يستمر النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية كأحد المحاور الرئيسية في الصراع الدبلوماسي بين الجزائر والمغرب خلال 2025.
وأشارت إلى أن هذا النزاع قد يكتسب زخماً إضافياً مع اقتراب الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في نونبر المقبل.
ورجحت الصحيفة أن تشهد هذه “المعركة الدبلوماسية” تحولات كبيرة مع تسلم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مهامها في يناير المقبل، والتي من المتوقع أن تتبنى موقفًا داعمًا للمغرب في سيادته على أقاليمه الجنوبية.
أما على صعيد العلاقات الجزائرية-الفرنسية، فقد لاحظت “لوبوان” أن العلاقات بين البلدين تظل متوترة، خصوصًا بعد الموقف الفرنسي الأخير المؤيد للمغرب في نزاع الصحراء.
وذكرت الصحيفة أن فرنسا عبرت عن دعمها لسيادة المغرب على الصحراء خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، وصف مراقبون العلاقة بين الجزائر وباريس بأنها “متأرجحة”، حيث تتراوح بين “التراجع” و”التدهور”، في ظل عدم الثقة المتزايد من الجزائر تجاه حكومة رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الجديدة.