تقرير “ستارت آب جينوم” يضع الدار البيضاء ضمن أفضل 200 مدينة عالميًا
برزت الدار البيضاء في تقرير منظومة الشركات الناشئة العالمية لعام 2024 كواحدة من الوجهات الرائدة للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث احتلت المرتبة الثامنة في قائمة أفضل البيئات الابتكارية في المنطقة.
التقرير، الذي أعدته “ستارت آب جينوم” في نسخته الثانية عشرة، يقيم المنظومات الناشئة استنادًا إلى عوامل مثل قيمة النظام البيئي، الأداء، والمواهب المحلية، ويقدم رؤى مهمة حول التحديات والاتجاهات التي تؤثر على رواد الأعمال، بناءً على دراسة شملت 4.5 مليون شركة ناشئة في 300 نظام بيئي حول العالم.
تمكنت الدار البيضاء من حجز مكانة متقدمة ضمن أفضل 200 مدينة عالميًا في تصنيف منظومات الشركات الناشئة، مما يعزز من وضع المغرب في مجال ريادة الأعمال عالميًا.
وتفوقت عليها في المنطقة مدن مثل دبي، والقاهرة، لكنها تجاوزت مدنًا مثل بيروت، تونس، والجزائر.
يعكس هذا التصنيف قدرة المغرب على المنافسة ضمن الاقتصادات الناشئة بفضل السياسات التحفيزية والاستثمارات المتزايدة في البنية التحتية التقنية، إذ يتميز المغرب ببيئة مستقرة مقارنة بدول الجوار، مما يجعله وجهة مفضلة للشركات الناشئة الساعية للاستثمار والنمو.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى الحاجة لمزيد من الجهود في تطوير المهارات التكنولوجية المحلية وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير لمواجهة المنافسة من مراكز إقليمية مثل تل أبيب ودبي.
في سياق عالمي، يستمر وادي السيليكون في الولايات المتحدة في الصدارة، حيث يضم عمالقة التكنولوجيا والمبتكرين الرائدين عالميًا، فيما تحتل نيويورك، لوس أنجلوس، وبوسطن مواقع بارزة بفضل بيئاتها الإبداعية الداعمة لريادة الأعمال.
وفي أوروبا، تبرز لندن كمركز ابتكاري للشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا المالية والصحية، تليها مدن مثل أمستردام، باريس، وبرلين، التي تحظى بدعم من الحكومات والشراكات الأكاديمية.
أما في آسيا، فتتصدر سنغافورة القائمة بفضل مناخها الاستثماري الملائم، تليها بكين التي تجذب الشركات الناشئة والمستثمرين بفضل نموها التكنولوجي السريع، إلى جانب مدن أخرى كسيؤول، طوكيو، وشنغهاي التي تدعم الابتكار عبر استثمارات ضخمة في التكنولوجيا والبنية التحتية.