تقرير رسمي: التراجع الحاد في المستوى المعيشي يتجاوز 86% من الأسر المغربية
كشفت نتائج المسح المتواصل حول أوضاع الأسر، الذي تنفذه المندوبية السامية للتخطيط، أن 86,1% من الأسر المغربية أعلنت أن مستوى معيشتها تدهور بشكل ملحوظ.
وبحسب المذكرة الإعلامية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، سجل مؤشر ثقة الأسرة تحسنا خلال الربع الثالث من سنة 2023 مقارنة بالربع السابق.
وأبرز الوفد، في أحدث مذكرة إعلامية له حول نتائج البحث الظرفي المذكور، أن مؤشر ثقة الأسرة ارتفع إلى 46.5 نقطة خلال الربع الثالث من عام 2023، بدلا من 45.4 نقطة المسجلة خلال الربع السابق و47.4 نقطة المسجلة خلال الربع الثالث , منذ السنة الماضية.
وأوضحت أن هذا المؤشر الذي تهتم مكوناته برأي الأسر في تطور المستوى المعيشي والبطالة وإمكانيات الحصول على السلع المعمرة، فضلا عن تطور وضعها المالي، ظل مع ذلك عند مستوى أقل مما كان عليه في السابق الذي كان خلال الربع نفسه من العام الماضي.
وبحسب المصدر نفسه، فإن نسبة الأسر التي أعلنت تدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا الماضية بلغت 86,1 في المائة، فيما اعتبره 9,3 في المائة مستقرا و4,6 في المائة اعتبروه في تحسن. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر عند سالب 81.5 نقطة بدلاً من سالب 84.6 نقطة خلال الربع السابق وسالب 74.6 نقطة خلال الربع نفسه من العام الماضي.
أما بالنسبة لتطور مستوى المعيشة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، فإن 52,5% من الأسر تتوقع تدهورا، و36,7% استقرارا، و10,8% تحسنا. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر عند سالب 41.7 نقطة، مقابل سالب 43.7 نقطة خلال الربع السابق، وسالب 41.6 نقطة خلال الربع نفسه من العام السابق.
كما وجدت الدراسة الظرفية أن 86.7 في المائة من الأسر، مقارنة بـ 4.8 في المائة، توقعت ارتفاع مستوى البطالة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر عند مستوى سلبي قدره ناقص 81.9 نقطة، مقارنة بسالب 80.4 نقطة خلال الربع السابق وسالب 83.5 نقطة خلال الربع نفسه من العام الماضي.
كما أظهرت الدراسة أنه خلال الربع الثالث من عام 2023، اعتبر 79.5 في المائة من الأسر أن الظروف غير مناسبة لشراء السلع المعمرة، بينما رأى 8 في المائة عكس ذلك. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر عند مستوى سلبي قدره ناقص 71.5 نقطة، مقارنة بسالب 68.9 نقطة خلال الربع السابق وسالب 74 نقطة خلال الربع نفسه من العام الماضي.
وتشير المذكرة إلى أن 55.8% من الأسر أفادت، خلال الربع الثالث من عام 2023، أن دخلها غطى نفقاتها، فيما استنفدت 42.2% مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا تتجاوز نسبة الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من دخلها 2 بالمئة.
وبذلك استقر رصيد آراء الأسر حول وضعهم المالي الحالي عند مستوى سلبي قدره ناقص 40.2 نقطة، مقارنة مع ناقص 41.4 نقطة خلال الربع السابق، وناقص 40.9 نقطة خلال الربع نفسه من العام الماضي.
وفيما يتعلق بالتغير الذي طرأ على الوضع المالي للأسر خلال الـ 12 شهرا الماضية، قالت 58 في المائة من الأسر إنه تدهور، مقابل 4.7 في المائة. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر عند مستوى سلبي قدره ناقص 53.3 نقطة، مقارنة بسالب 57.3 نقطة خلال الربع السابق وسالب 47.7 نقطة خلال الربع نفسه من العام الماضي.