اقتصاد المغرب

تقرير المقاصة يكشف استمرار الدعم الحكومي لأسعار المواد الأساسية في مواجهة التحديات الاقتصادية

كشف تقرير “المقاصة” المرافق لمشروع قانون المالية لسنة 2025، أن الدعم الحكومي الموجه لغاز البوتان في المغرب لا يزال كبيراً بهدف استقرار الأسعار الداخلية ودعم القدرة الشرائية للمواطنين.

وأفادت البيانات أن دعم قنينة غاز البوتان من فئة 12 كيلوغراماً استمر بشكل ملحوظ رغم الزيادة في سعر بيعها بـ 10 دراهم منذ مايو 2024، حيث بلغ متوسط دعم “البوطا الكبيرة” حوالي 63 درهما، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 9% مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة.

ووصلت التكلفة الإجمالية لدعم غاز البوتان خلال الفترة من يناير إلى غشت 2024 إلى حوالي 10.45 مليار درهم.

فيما يخص دعم السكر، أشار التقرير إلى أنه، رغم زيادة أسعار شراء النباتات السكرية منذ أبريل 2023، تم رفع الدعم الحكومي المخصص لاستهلاك السكر المكرر بنسبة 27%، لتصل إلى 3.6 دراهم لكل كيلوغرام، ما يضمن استقرار الأسعار في السوق الوطنية.

وبلغت تكلفة دعم السكر المكرر 3.08 مليارات درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، بزيادة 15% عن العام السابق. كما تم تقديم دعم إضافي لاستيراد السكر الخام بقيمة 2.18 درهم للكيلوغرام، لتغطية العجز في الإنتاج المحلي الذي تضرر من الجفاف.

أما بالنسبة لدعم القمح، فواصلت الحكومة تقديم الدعم الأحادي للدقيق الوطني للقمح اللين بقيمة 143.375 درهما للقنطار، ما كلف 880 مليون درهم بين يناير وغشت 2024.

وفي ظل تراجع الإنتاج الوطني بسبب الجفاف، استمرت الحكومة في تقديم الدعم لاستيراد القمح اللين وتعليق الرسوم الجمركية عليه، بهدف تأمين الإمدادات والحفاظ على استقرار أسعار الخبز والدقيق.

و سجل دعم استيراد القمح اللين 687 مليون درهم، بانخفاض بنسبة 69% مقارنة بالفترة نفسها من 2023.

لم تغفل الحكومة قطاع النقل الطرقي، حيث واصلت تقديم الدعم الاستثنائي لضمان استقرار أسعار نقل الأشخاص والبضائع، وبلغت تكلفة الدعم المقدم لهذا القطاع 1.55 مليار درهم حتى نهاية غشت 2024، مقارنة بـ 800 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام السابق.

تعهدت حكومة عزيز أخنوش في مشروع قانون المالية للعام المقبل بمواصلة دعم أسعار غاز البوتان، السكر، والدقيق الوطني للقمح اللين، مع برمجة ميزانية قدرها 16.536 مليار درهم لمواجهة التحديات الاقتصادية واستقرار أسعار المواد الأساسية.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى