تقرير : المغرب يعزز سيطرته المينائية في المتوسط وإفريقيا بينما تعاني الجزائر من التخلف
يسير المغرب بخطى ثابتة نحو تعزيز سيطرته الإقليمية على مستوى الموانئ في حوض البحر الأبيض المتوسط وقارة إفريقيا، وذلك من خلال افتتاح ميناءين جديدين هامين: الناظور – غرب المتوسط شمالًا، والداخلة الأطلسي في الصحراء المغربية جنوبًا.
في المقابل، تكافح الجزائر جاهدة لمواكبة التطورات في هذا المجال، حيث تعاني موانئها من العديد من المشاكل والتعثرات التي أدت إلى تراجعها في التصنيفات الدولية.
وفي محاولة فاشلة لمجاراة المملكة، أعلن النظام الجزائري عن إنشاء شركة عمومية جديدة متخصصة في الموانئ الكبرى، وذلك في مسعى لإنهاء هذه المشاكل وتحسين أداء الموانئ الجزائرية.
تأتي هذه الخطوة بعد صدور تقارير دولية تؤكد تفوق المغرب على الجزائر في مجال البنى التحتية المينائية.
ففي تقرير البنك الدولي الصادر في يونيو 2023، احتل ميناء طنجة المتوسطي المرتبة الرابعة عالميًا من حيث النجاعة، متفوقًا على جميع الموانئ في إفريقيا والمنطقة المتوسطية، ناهيك عن الموانئ الأوروبية.
و ضمّ التقرير ميناءين مغربيين آخرين هما ميناء أكادير (المرتبة 288 عالميًا) وميناء الدار البيضاء (المرتبة 332 عالميًا).
في المقابل، احتلت الجزائر المرتبة 346 عالميًا بميناء الجزائر العاصمة و 382 عالميًا بميناء بجاية، وهو ما يعكس التخلف الكبير الذي تعاني منه البنية التحتية المينائية في البلاد.
وحتى على مستوى جودة الموانئ والنقل البحري، احتلت الجزائر المرتبة 94 عالميًا في مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2024، بينما احتل المغرب المرتبة 48 عالميًا.
تُظهر هذه المؤشرات بوضوح الفارق الكبير بين المغرب والجزائر في مجال الموانئ، حيث تسير المملكة بخطى ثابتة نحو تعزيز ريادتها الإقليمية، بينما تعاني الجزائر من التخلف والركود.
وتُعدّ هذه الوضعية فرصة جديدة للمغرب لتعزيز موقعه كمركز لوجستي هام في المنطقة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب المغربي.