اقتصاد المغرب

تقرير: الدار البيضاء تتراجع 11 مركزاً في مؤشر المدن العالمية و تحتل المركز 105 عالميا

أظهر تقرير المدن العالمية لعام 2024 الصادر عن شركة الاستشارات الأمريكية “كيرني” أن الدار البيضاء تُعتبر من بين المدن الأفريقية البارزة في مجال الاتصال العالمي، حيث احتلت المرتبة 105 من أصل 156 مدينة في التصنيف العالمي لهذا العام.

رغم ذلك، تواجه الدار البيضاء تراجعًا ملحوظًا في ترتيبها بمؤشر المدن العالمية على مدى السنوات الأخيرة.

و على الرغم من استقرارها هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت نفس المرتبة، إلا أن ذلك يعد تراجعًا عن المركز 101 في عام 2022 و100 في عام 2021، وكان أداء المدينة أفضل في عام 2019، حيث احتلت المرتبة 94.

بينما يُعطي مؤشر المدن العالمية لمحة عن الظروف الحالية، يوفر مؤشر توقعات المدن العالمية تقييمًا أكثر تنبؤًا للمستقبل، حيث يقيم مدى قدرة هذه المدن على خلق الظروف الملائمة لمكانتها كمراكز عالمية.

وحلت الدار البيضاء في المرتبة 137 في مؤشر توقعات المدن العالمية، مع تراجع ملحوظ في التقييم المستقبلي، حيث كانت في المرتبة 98 في عام 2019، وتراجعت إلى المركز 127 و128 في السنوات التالية، قبل أن تستقر في المرتبة 129 في عامي 2022 و2023.

تشير هذه الأرقام إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الدار البيضاء كمركز عالمي، والتي تتجلى في ضعف الأداء ونقص التحسينات المتوقعة في تلك الفترة.

وأكد التقرير على ضرورة تحسين الأداء في مجالات معينة لتعزيز مكانة المدينة في المستقبل.

يعكس مؤشر المدن العالمية أيضًا استجابة المدن لتحديات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي. وتُظهر هذه المدن الكبرى قدرة متزايدة على التكيف، بفضل نقاط قوتها في البنية التحتية الرقمية وقدرتها على جذب المواهب الدولية.

على صعيد التصنيف العالمي، احتفظت المدن الأربع الأولى، نيويورك وباريس ولندن وطوكيو، بمراكزها الرائدة من العام الماضي، حيث عززت المعايير الجديدة المتعلقة بالبنية التحتية الرقمية من مواقعها. وحلت سنغافورة في المركز الخامس، متبوعة ببكين ولوس أنجلوس، بينما اقتحمت شنغهاي المراكز العشرة الأولى لأول مرة.

ويُبرز التقرير أن المدن العالمية تُظهر قدرة متزايدة على التكيف، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقاط القوة القائمة والمتوسعة في البنية التحتية الرقمية. ومع ذلك، تظل حتى أكثر المدن تقدمًا تحت تأثير السياسات الوطنية التي قد تحد من حرية تبادل الأشخاص والسلع ورأس المال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى