تقرير الاحتياطي الفيدرالي يُعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة
أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي أن غالبية مناطقه الاثنتي عشرة شهدت زيادة طفيفة في النشاط الاقتصادي منذ بداية يناير، وظلت تتوقع آفاقًا إيجابية للنمو الاقتصادي بشكل عام، مع توقعات بزيادة الطلب وتحسن الظروف المالية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وفقًا لتقرير “بيج بوك” الذي صدر يوم الأربعاء، شهد الإنفاق الاستهلاكي، وخاصة على السلع التجزئية، انخفاضًا في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة حساسية الأسعار لدى المستهلكين، وتراجع الطلب على الخدمات مثل المطاعم والفنادق بسبب ارتفاع الأسعار، بينما بقي السفر الجوي قويًا.
لم تؤثر اضطرابات الشحن المستمرة في البحر الأحمر وقناة بنما بشكل كبير على الشركات خلال الفترة المشمولة بالتقرير، على الرغم من وجود ضغوط متزايدة على تكاليف الشحن الدولي.
وبينما ارتفع الطلب على العقارات السكنية في الأسابيع الأخيرة، شهد النشاط العقاري التجاري تراجعًا، خاصة فيما يتعلق بالمساحات المكتبية، ولكن كان هناك طلب قوي على مراكز البيانات الجديدة والمساحات الصناعية ومشاريع البنية التحتية الكبيرة.
وسجلت معدلات التوظيف زيادة طفيفة في معظم المناطق، مع استمرار ضغوط الأسعار، لكن العديد من المناطق أبلغت عن مستوى معين من الاعتدال في التضخم، مما جعل الشركات تواجه صعوبة في تحميل التكاليف الزائدة على عملائها.
يتم إعداد هذا التقرير من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو بناءً على المعلومات التي تم جمعها حتى 26 فبراير، ويتم نشره ثماني مرات في السنة، حيث يلخص كل بنك للمقاطعات الاثني عشرة معلومات حول الظروف الاقتصادية الحالية في منطقته من خبراء السوق ومصادر أخرى.