تعمق معاناة الشباب المغاربة المحتجزين في ميانمار وتعذيب دون انقطاع
تتفاقم معاناة الشباب المغاربة الذين يُحتجزون لدى العصابات الإجرامية في ميانمار، حيث أفادت التقارير بأن الميليشيات ما زالت تمارس التعذيب بشكل مستمر.
وتعود آخر تطورات هذه القضية إلى كشف الميليشيات عن اتصالات الشباب مع عائلاتهم ونقلهم لتفاصيل وصور من الحبس الذي يعيشونه.
في أكدت أخت أحد الضحايا المحتجزين عن قطع التواصل مع جميع الشباب هناك، وأشارت إلى كشف العصابات عن هوياتهم عبر هواتفهم بمساعدة مواطنة مغربية تتعامل مع هذه المافيات.
وأوضحت أن العصابات قامت بنقل الشباب المغاربة إلى غرف التعذيب “لمعاقبتهم على تسريب صور ومعلومات عن الأوضاع المأساوية هناك”. وعبرت الأخت عن تأثرها الشديد قائلة “في هذه اللحظة التي أتحدث فيها، يتعرض إخوتنا للتعذيب في الظلام”.
و من ناحية أخرى، أكدت المتحدثة ذاتها أن الشباب الأربعة الذين نجوا من الاحتجاز وفقد التواصل معهم لمدة ثلاثة أيام، تمكنوا أخيرًا من الاتصال بعائلاتهم يوم الخميس الماضي.
وفيما يتعلق بجهود التدخل الدولي، أكدت المتحدثة أن المنظمات الدولية التي كانت تتواصل معها أخبرتها بأنه لم يعد بإمكانها التدخل في القضية.
وفي ندوة صحافية نظمتها لجنة “عائلات ضحايا الاتجار بالبشر في ميانمار”، حكت إحدى الناجيات من الاحتجاز تفاصيل الصعاب التي واجهتها هناك، مشيرة إلى تعرضها وزملائها لأشكال مختلفة من التعذيب والظروف القاسية للعيش والعمل.