اقتصاد المغرب

تعزيز وتنويع المبادلات الفلاحية بين المغرب والصين..فرص واعدة وآفاق مستقبلية

تم عقد اجتماع في العاصمة الصينية بكين يوم الأربعاء الموافق 28 فبراير 2024، لمناقشة سبل تعزيز وتنويع التبادل الزراعي بين المغرب والصين.

شكل هذا الاجتماع فرصة لممثلي الحكومة الصينية والعديد من الشركات المغربية والصينية لاستعراض الإمكانيات الواسعة للتعاون بين البلدين في مجال الزراعة، خاصة فيما يتعلق بالأشجار المثمرة، حيث يتمتع المغرب بميزة نسبية في هذا السوق الصيني الكبير.

في كلمته خلال الاجتماع، أشاد سفير المغرب لدى الصين، عبد القادر الأنصاري، بالعلاقات الوثيقة بين الرباط وبكين، مشيرًا إلى زيارة الملك محمد السادس للصين في عام 2016، التي شهدت تأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين.

وأكد السفير على أهمية هذه الشراكة، خاصة في الجانب الاقتصادي والتجاري، والتي تتجلى في الاتفاقيات المتعددة الموقعة بين البلدين، مشيرًا إلى أن المغرب كان من بين الدول العربية الأولى التي وقعت اتفاقية تعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وأوضح الأنصاري أن التعاون بين المغرب والصين في مجال الزراعة يعد ذا أهمية بالغة، خاصة في سياق الجهود المبذولة لضمان الأمن الغذائي.

وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تكثيف المبادلات في قطاعات محددة، مثل التحديث والتكنولوجيا والتدريب، قبل توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات أخرى مثل الرقمنة والتصدير.

وبعد أن تناول التطورات الهامة التي شهدها القطاع الزراعي في المغرب، خاصة من خلال الاستثمارات الأجنبية، أكد السفير أن الأرض مهيأة الآن لشراكة فلاحية مجدية بين المغرب والصين.

من جانبه، أثنى المدير العام للمركز الصيني للتعاون الاقتصادي الخارجي التابع لوزارة الفلاحة والشؤون القروية، تشانغ لوبياو، على عقد هذا الاجتماع، مؤكدًا أنه يأتي في سياق الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات بين الصين والمغرب في مجال الزراعة.

وأضاف أن التعاون الزراعي بين الصين والمغرب يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيرًا إلى الاستثمارات الصينية المتزايدة في المغرب.

وأكد أيضًا أن القطاع الزراعي في المغرب يجب أن يحتل مكانته الاستراتيجية في إطار العلاقات الصينية المغربية، مشيرًا إلى الاهتمام الصيني المتزايد بالمنتجات الزراعية المغربية.

وختم بدعوة المسؤولين في البلدين لتوقيع اتفاقيات ملموسة لتعزيز التعاون الفلاحي بين الصين والمغرب.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى