تعاون استراتيجي في مجال الطاقة..المغرب وإيطاليا يوقعان اتفاقيات جديدة للطاقات المتجددة
أكد السفير الإيطالي بالرباط، أرماندو باروكو، أن المغرب يعتبر شريكًا متميزًا لإيطاليا في مجال الطاقات المتجددة والتحول الطاقوي.
وأشار الدبلوماسي الإيطالي خلال تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الأولى لمنتدى المدن الذكية بإفريقيا الذي نظمته جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، إلى أهمية موضوع المنتدى في إطار خطة ماتي التي طرحت حديثًا.
وتم إطلاق هذه الخطة بمناسبة انعقاد القمة الإيطالية الإفريقية، حيث يعتبر المغرب شريكًا مميزًا في هذا السياق، خاصة في مجال الطاقات المتجددة والتحول الطاقي.
وأضاف باروكو: “إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في هذا الحدث الذي نظمته جامعة محمد السادس، والتي نحتفل بتعاون راسخ معها”، مؤكدًا على مستوى التعاون العالي بين المؤسسات الجامعية المغربية والإيطالية، حيث تم توقيع أكثر من 150 اتفاقية ثنائية.
وأعرب باروكو عن استعداده للعمل بجدية لتعزيز الشراكة المغربية الإيطالية في جميع المجالات، مشيرًا إلى سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى “لتقديم مساهمتنا، ولكن أيضًا لاستكشاف جوانب جديدة للتعاون مع المغرب، وخاصة في الساحة الإفريقية”.
وشدد السفير الإيطالي على أهمية المدن الذكية كمفتاح للتنمية المستدامة في المستقبل، خاصة في إفريقيا، حيث يواجه القارة تحديات تتعلق بإدارة المدن الكبيرة التي يتجاوز عدد سكانها 10 ملايين نسمة، مع جميع التحديات المرتبطة بإدارتها وعلاقتها بالمناطق المحيطة بها.
بدعم من جامعة محمد السادس وبتنسيق من مدرستها للهندسة المعمارية وتخطيط المدن والتصميم (SAP+D)، يهدف هذا المنتدى المنظم تحت شعار “المدينة الذكية، ناقل التنمية الإقليمية المستدامة” إلى دراسة طرق استخدام الموارد المحلية والتكنولوجية المعرفة لاقتراح حلول التخطيط والإدارة الإقليمية المبتكرة. ويهدف أيضًا إلى توجيه النمو الحضري نحو مدن أفريقية شاملة ومستدامة.
و يستمر هذا الحدث الذي يضم باحثين وأكاديميين وأصحاب مصلحة من مختلف المجالات لمدة ثلاثة أيام (17-19 أبريل)، ويهدف إلى تحليل التحديات الحضرية والإقليمية الناشئة في أفريقيا، وتعزيز التبادل والابتكار في مجال الحلول الحضرية الذكية التي تم اختبارها واعتمادها في مدن أفريقية مختلفة.