تصنيف بريطاني: مراكش ضمن أفضل 10 مدن سياحية في العالم
جرى تصنيف مراكش المدينة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل عشر مدن سياحية في العالم، متقدمة على أشهر المدن العالمية، وذلك حسب آخر تصنيف أنجزته مجلة بريطانية شهيرة متخصصة في السياحة والأسفار.
وجاء تصنيف المدينة الحمراء في المرتبة السابعة، وفق تصويت القراء والمهتمين بالمجال السياحي العالمي، وتقييمات وآراء لمسافرين من جميع أنحاء العالم، وتصدرت هذا التصنيف العالمي، مدينة أدمرا في اسكتلندا التي احتلت مرتبة عالية في جميع المجالات، وهي أكثر المدن التي يمكن السير فيها على الأقدام، تلتها مدينة شيغاغو في الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية، ثم مدينة غلاسكو في اسكتلندا في المرتبة الرابعة، وأمستردام في المرتبة الخامسة، ومدينة براغ في التشيك في المرتبة السادسة، والعاصمة الألمانية برلين في المرتبة الثامنة وموريال بكندا في المرتبة التاسعة.
وأرجعت المجلة البريطانية المتخصصة في السياحة والأسفار، تصنيف مراكش المتقدم إلى الإقبال المتزايد عليها من طرف السياح من مختلف بقاع العالم، والطابع الشعبي للأحياء القديمة والحميمية التي تسود في الفضاءات العامة، بالإضافة إلى جمالية الحدائق التي تتوفر عليها خاصة حديقة ماجوريل الشهيرة.
ويعكس هذا التصنيف الاعتراف العالمي بجاذبية مراكش وتنوعها الثقافي وجمالها الطبيعي، ويعود إلى الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المحلية لتعزيز قطاع السياحة في المدينة، من خلال تطوير البنية التحتية السياحية، وتحسين الخدمات، وتنظيم الفعاليات الثقافية.
ويؤكد هذا التصنيف، أن مراكش ليست مجرد مدينة تاريخية، بل هي وجهة عالمية تجمع بين الجاذبية التقليدية والتطور الحديث، ومقصدا للسياح من مختلف الجنسيات باعتبارها مكانا ساحرا يغري بالزيارة وتزخر بمجموعة من المآثر التاريخية، خاصة ساحة جامع الفنا، المعلمة الشهيرة والتي أصبحت تراثا شفويا إنسانيا، فضلا عن أسوارها ومعالمها الحضارية وعدد من الأسواق القديمة، وهي مدينة يجب على كل مسافر زيارتها واستكشاف جمالها وسحرها الفريد.
وأوضح عدد من المهنيين والفاعلين السياحيين، أن تصنيف المدينة لا يشكل مفاجأة لكون مراكش ظلت تصنف خلال الأعوام العشرة الأخيرة ضمن عشر أهم وجهات سياحية على المستوى العالمي، مبرزين أن المدينة الحمراء تتوفر على مؤهلات هائلة تجعل منها واحدة من أهم المدن السياحية على المستوى العالمي.
وأشاروا إلى أن قيمة مدينة مراكش السياحية اعتمدت في الأساس على تراثها الثقافي الذي يضم المعالم التاريخية، والتراث الفني وثقافة الحفاوة التي يتسم بها سكانها، قبل أن تكتسب خبرة على مستوى التسيير السياحي والترويج له، مؤكدين أن ما زاد من إشعاع المدينة السياحي البرامج التنموية الكبرى التي حظيت بها المدينة العتيقة لمراكش المصنفة منذ سنة 1985 من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم»اليونسكو» ضمن لائحة التراث العالمي، لتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية كوجهة عالمية متميزة.