تصاريح البناء تتجاوز التوقعات في نونبر بينما بدايات الإسكان تسجل انخفاضاً ملحوظاً
أصدر مكتب الإحصاءات الأمريكي يوم الثلاثاء بيانات تتعلق بأداء قطاع الإسكان خلال شهر نونبر، أظهرت تبايناً واضحاً بين تصاريح البناء وبدايات الإسكان مقارنة بتوقعات السوق.
ووفقاً للبيانات، شهد معدل بناء المنازل الجديدة تراجعاً ملحوظاً خلال الشهر، حيث سجلت بدايات الإسكان نحو 1.29 مليون وحدة سنوياً، وهو مستوى أدنى من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 1.35 مليون وحدة، كما جاء أقل من قراءة شهر أكتوبر التي بلغت 1.31 مليون وحدة.
على النقيض، حققت تصاريح البناء أداءً أفضل من المتوقع، إذ ارتفعت لتسجل 1.51 مليون تصريح في نهاية نونبر، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 1.43 مليون تصريح.
كما أظهرت هذه القراءة تحسناً مقارنة بشهر أكتوبر، حيث تم تسجيل 1.42 مليون تصريح.
تعد تصاريح البناء من المؤشرات الرئيسية التي تعكس حالة الاقتصاد الأمريكي، حيث تشير إلى العدد السنوي للمباني السكنية التي يُخطط لبنائها.
و يعكس هذا المؤشر النشاط الاقتصادي العام لما يترتب على مشاريع البناء من تأثيرات واسعة مثل خلق وظائف لعمال البناء، التعاقد مع مقاولين فرعيين، واستهلاك الخدمات والمواد المستخدمة في التشييد.
في المقابل، فإن تراجع بدايات الإسكان قد يكون مؤشراً على تباطؤ الطلب أو تحديات تواجه قطاع البناء، مثل ارتفاع تكاليف المواد أو أسعار الفائدة.
تُظهر البيانات تبايناً في ديناميكية قطاع الإسكان، حيث يشير ارتفاع تصاريح البناء إلى تحسن خطط الاستثمار المستقبلية، بينما قد يعكس انخفاض بدايات الإسكان تأثيرات مؤقتة أو تحديات اقتصادية قائمة.