تشديد الرقابة الجمركية على تهريب الذهب والأحجار الكريمة في المطارات المغربية
كثفت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في المغرب عملياتها الرقابية على تهريب الذهب والأحجار الكريمة، في خطوة تستهدف مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وطلبت مصلحة الوقاية بمديرية الوقاية والمنازعات من مكتب الصرف معلومات دقيقة عن عمليات شراء في الخارج لمجوهرات وساعات فاخرة عبر تحويلات بنكية وبطاقات ائتمان دولية، والتي تُنفذ تحت غطاء “هدايا مؤسساتية” من قبل أفراد ومقاولات.
وذكرت مصادر مطلعة أن هذه الإجراءات جاءت بعد رصد محاولات تهريب أموال عبر سلع فاخرة، بما في ذلك الذهب والأحجار الكريمة، من قبل مسافرين مترددين على مطارات رئيسية مثل مطار محمد الخامس الدولي ومراكش المنارة.
وتهدف هذه المراقبة، المدعومة بإخباريات دقيقة واتفاقيات دولية مع هيئات رقابية أوروبية، إلى تنسيق وتوسيع الجهود على مستوى نقاط التفتيش الحدودية.
وفي سياق متصل، كثّفت مصالح المراقبة الجمركية التفتيش المباشر لمسافرين يحملون مجوهرات وساعات ذات قيمة عالية، بعد الشك في صحة وثائق الملكية والسندات المقدمة، حيث تضمنت بعض الوثائق مبالغ غير مطابقة للقيمة الحقيقية للمقتنيات.
كما أوضحت المصادر أن هذه الإجراءات أدت إلى ضبط كميات من الذهب والمجوهرات، خصوصاً في عطلات نهاية الأسبوع حيث يزداد الضغط على نقاط التفتيش، ما أثار مزيداً من الشكوك حول مسافرين يمتلكون حلياً وأحجاراً كريمة بأوزان وأحجام كبيرة.
ويُشار إلى أن المغرب يتميز بقوانين جمركية صارمة لمراقبة واردات وصادرات الذهب، حيث يتم توجيه الصادرات الذهبية نحو التصنيع الخارجي، خاصة إلى تركيا، عبر مكاتب جمركية متخصصة في ضبط وتسجيل هذه العمليات، ما يعزز من جهود مكافحة التهريب وتأمين العوائد الضريبية المستحقة للدولة.