شهد سهم تسلا (NASDAQ: TSLA) ارتفاعًا مذهلًا بنسبة تقارب 40% منذ الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وهو ما أضاف أكثر من 350 مليار دولار إلى قيمته السوقية.
وفقًا لتحليل بنك UBS يوم الاثنين، يبدو أن هذا الارتفاع يرتبط بشكل أساسي بمشاعر المستثمرين وليس بتغيرات جوهرية في أساسيات الشركة.
و يشير UBS إلى أن البيئة التنظيمية المتوقعة تحت إدارة ترامب القادمة قد تكون من بين المحركات الرئيسية للسهم، مع التركيز على:
دعم أكبر للمشاريع المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة.
الميزة النسبية لتسلا إذا تم إلغاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، وهو ما قد يؤثر بشكل أكبر على المنافسين.
مخاطر الإعفاءات الضريبية
ومع ذلك، يحذر البنك من أن إلغاء الإعفاءات الضريبية للمستهلكين قد يحد من الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. حتى الآن، ساهمت استراتيجيات تسعير تسلا في استقرار الطلب، لكن استمرار هذا الاستقرار قد يتطلب تخفيضات سعرية إضافية إذا تغيرت سياسات الدعم الحكومي.
المنافسة العالمية
رغم نجاح تسلا في الأسواق الكبرى، يؤكد UBS على أن المنافسة في الصين وأوروبا تزداد شراسة. يقدم المنافسون نماذج سيارات كهربائية جديدة ذات تنافسية عالية، مما يشكل تحديًا لتسلا في الحفاظ على حصتها السوقية.
تقييم غير مسبوق
يرى محللو UBS أن التقييم الحالي لتسلا يتضمن أكثر من تريليون دولار مرتبطة بأعمالها خارج نطاق السيارات، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات. هذا التقييم الضخم يرفع تساؤلات حول استدامة الزخم الحالي للسهم.
وأشار البنك إلى أن ارتفاع السهم يعتمد إلى حد كبير على “الزخم العاطفي”، وهي ظاهرة شهدتها تسلا في الماضي، حيث كانت تصحيحات السوق تتجاوز في بعض الأحيان نسب 30% إلى 70% عندما بلغت قيمتها السوقية للسيارات مستويات معينة.
و رفع بنك UBS السعر المستهدف لسهم تسلا من 197 دولارًا إلى 226 دولارًا، لكنه حذر من أن المضاعفات الحالية للسهم تبدو “مبالغًا فيها”. وشجع المستثمرين على التفكير بعناية قبل إضافة السهم إلى محافظهم عند مستوياته الحالية.
ارتفاع سهم تسلا الأخير قد يكون انعكاسًا لمشاعر المستثمرين أكثر من التغيرات الأساسية، مما يجعل المستثمرين أمام خيار معقد: متابعة الزخم الحالي أو الحذر من التصحيحات المستقبلية المحتملة.
