تزايد أعداد الفقراء في المغرب إلى 1.5 مليون شخص..وارتفاع نسبة الهشاشة لـ 5 ملايين مواطن
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تصاعداً في عدد الفقراء في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
فقد سجل العدد الإجمالي للفقراء ارتفاعاً بمعدل سنوي متوسط يبلغ 33.7٪، حيث تضاعف من 623 ألف شخص في عام 2019 إلى 1.42 مليون شخص في عام 2022.
وبحسب التقرير، فإن الفقر في الوسط الحضري ارتفع بشكل ملحوظ، حيث زاد عدد الفقراء من 109 ألف شخص في عام 2019 إلى 512 ألف شخص في عام 2022.
بينما ارتفعت أعداد الفقراء في الوسط القروي من 513 ألف شخص في عام 2019 إلى 906 ألف شخص في عام 2022، مما يعكس زيادة سنوية بنسبة 22.2٪.
تشير الوثيقة المسموعة “تطور مستوى معيشة السكان” إلى أن خمس جهات تسجل معدلات فقر أعلى من المتوسط الوطني البالغ 3.9٪.
و تتصدر جهة فاس مكناس القائمة بنسبة 9٪، تليها كل من جهة كلميم واد نون بنسبة 7.6٪، بني ملال خنيفرة بنسبة 6.6٪، درعة تافيلالت بنسبة 4.9٪، والجهة الشرقية بنسبة 4.2٪.
جهة فاس مكناس تحتضن أكبر عدد من الفقراء، ويبلغ مساهمتها النسبية في الفقر المطلق 28.3٪، تليها جهة بني ملال خنيفرة بنسبة 11.1٪ وجهة مراكش آسفي بنسبة 11.1٪.
وفي إطار التحسنات، شهدت ثمان جهات انخفاضاً في معدلات الفقر النقدي بين عامي 2014 و 2022، مع تسجيل جهة درعة تافيلالت أعلى انخفاض بمعدل من 14.6٪ إلى 4.9٪، تلتها جهة بني ملال خنيفرة من 9.3٪ إلى 6.6٪، ومراكش آسفي من 5.4٪ إلى 3.2٪.
على الصعيد الوطني، أظهرت البيانات تحقيق المغرب لتقدم ملحوظ في القضاء على الفقر المدقع، حيث يعيش أقل من 0.3٪ من السكان تحت هذه العتبة في عام 2022، بزيادة إلى 0.04٪ في الوسط الحضري و 0.68٪ في الوسط القروي.
تم تحديد الفقر المدقع استناداً إلى عتبة دولية بقيمة 1.9 دولار يومياً بمعيار القوة الشرائية، والتي ارتفعت من دولار واحد في عام 1981.
فيما يتعلق بالهشاشة الاقتصادية، ارتفع معدل الهشاشة في الوسط الحضري بشكل كبير من 7.3٪ في عام 2019 إلى 12.9٪ في عام 2022، بينما بقي المعدل مستقراً في الوسط القروي عند 19.2٪.
وأخيراً، تبين أن متوسط مستوى معيشة الأسر بلغ 83713 درهم سنوياً على مستوى البلاد، مع تفاوت بين الوسط الحضري (95386 درهم) والوسط القروي (56769 درهم).
هذه البيانات تبرز التحديات المستمرة التي يواجهها المغرب في مجال مكافحة الفقر وتحسين معيشة السكان، وتوفير فرص اقتصادية أفضل للجميع.