وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى ولاية فلوريدا يوم الجمعة للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مقر إقامته في مارالاغو، بعد أيام من تهديد ترامب بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على كندا فور توليه منصبه.
ووفقًا لمصادر حكومية كندية، تناول ترودو العشاء مع ترامب في اجتماع لم يكن مدرجًا في جدول أعماله الرسمي. وقد وصلت طائرة رئيس الوزراء الكندي إلى مدينة ويست بالم بيتش في وقت متأخر من بعد الظهر، في زيارة طارئة جاءت بعد تصريحات ترامب التي أثارت قلقًا كبيرًا في كندا.
وكانت تصريحات ترامب بشأن فرض رسوم جمركية إضافية على الصادرات الكندية قد أثارت موجة من الصدمة في أوتاوا، ما دفع الحكومة الكندية إلى الرد بسرعة.
وأكد المصدر الحكومي الكندي لوكالة فرانس برس أن كندا تدرس بالفعل فرض رسوم إضافية على بعض المنتجات الأميركية، كرد فعل انتقامي على تهديدات ترامب.
و تعد كندا واحدة من أكبر شركاء التجارة مع الولايات المتحدة، حيث أن أكثر من ثلاثة أرباع صادراتها تذهب إلى السوق الأميركية.
وفي عام 2023، بلغت قيمة الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة حوالي 592 مليار دولار كندي (حوالي 400 مليار يورو). ومن المتوقع أن يكون للتهديدات الجمركية الأميركية تأثير كبير على هذه التجارة الثنائية.
وفي تصريحاته للصحافة، أشار ترودو إلى أن تصريحات ترامب ليست مجرد تهديدات، بل هو ينوي تنفيذها بمجرد توليه المنصب. وقال: “عندما يدلي دونالد ترامب بتصريحات كهذه، فإنه ينوي تنفيذها”.
و خلال فترة ولاية ترامب الأولى، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم من كندا، ما دفع أوتاوا للرد من خلال فرض رسوم على بعض المنتجات الأميركية. ومن المتوقع أن تشهد العلاقات التجارية بين البلدين مزيدًا من التوتر في ظل التصريحات الجديدة.
منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، استقبل ترامب في منزله بفلوريدا عددًا من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيس شركة ميتا مارك زاكربرغ، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في خطوة لبدء تشكيل علاقاته الدولية قبل تنصيبه الرسمي في 20 يناير.
