أفادت شبكة “سي بي إس” الأمريكية، نقلاً عن مصادر متعددة، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب قد وجه دعوة للرئيس الصيني شي جين بينغ لحضور حفل التنصيب في الشهر المقبل، في خطوة تشير إلى محاولة من ترمب للتقرب من نظيره الصيني بعد سلسلة من التهديدات بفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين.
وفي مقابلة مع برنامج “ميت ذا بريس” على قناة “إن بي سي” في نهاية الأسبوع الماضي، كشف ترمب أنه تواصل مؤخرًا مع شي، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل المحادثات بينهما. وكان اللقاء الأخير بين الرئيسين قد تم في يونيو 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان.
ترمب، الذي سعى لتعزيز علاقاته مع العديد من القادة الدوليين، قد التقى مؤخرًا في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار تعزيز علاقاته الخارجية.
بينما تقترب الولايات المتحدة من فترة جديدة من التوترات مع الصين، تعهد ترمب في حملته الانتخابية بفرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 60% على جميع السلع الصينية.
كما أعلن في الشهر الماضي عن خطط لفرض رسوم إضافية بنسبة 10% إذا لم تساعد الصين في مكافحة تدفق الفنتانيل عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
في المقابل، تسعى الصين إلى تصعيد الضغوط التجارية من خلال فرض حظر على تصدير بعض المواد التكنولوجية والعسكرية.
وفي الوقت نفسه، اختار ترمب عددًا من الشخصيات المعروفة بمواقفها المتشددة ضد الصين لتولي المناصب الاقتصادية والأمنية في إدارته المقبلة.
و من بين هذه الشخصيات، عين النائب مايك والتز مستشارًا للأمن القومي، ورشح السيناتور ماركو روبيو لوزارة الخارجية. كلاهما اعتبر الصين خصمًا وطالبا بالانفصال عن الاقتصاد الصيني.
ومع ذلك، اختار ترمب أيضًا شخصية أكثر اعتدالًا في سياسته تجاه الصين، حيث رشح عضو مجلس الشيوخ السابق ديفيد بيردو، رجل الأعمال الذي يمتلك خبرة في العمل الآسيوي، ليكون سفيرًا أمريكيًا في الصين، مما قد يوفر صوتًا معتدلاً في التعامل مع بكين.
