ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا..مأزق مستمر بعد عامين من المحادثات
لا تزال قضية ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا تشكل موضوعًا غير محسوم بعد مرور سنتين كاملتين على إعلان مدريد والرباط عن استئناف لجنة مشتركة للمشاورات، وفقًا لتقارير دولية.
وحتى الآن، لم تتوصل البلدين إلى أي اتفاق نهائي يُعترف به من الجانبين، وهذا يعني أن ترسيم الحدود البحرية بينهما لم يحقق القبول المطلوب، خاصةً في المناطق البحرية الحساسة مثل سبتة ومليلية وجزر الكناري.
في يونيو 2022، أعلنت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية عن بدء اجتماعات لبدء المناقشات حول هذه القضية، بمشاركة ممثلين عن جزر الكناري.
وتهدف هذه اللقاءات إلى مناقشة القضايا المرتبطة بترسيم الحدود البحرية والعمل على إيجاد أرضية للاتفاق.
تُعتبر قضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين أمرًا حساسًا خاصةً فيما يتعلق بجزر الكناري التي تقع قريبًا من السواحل المغربية.
ومن المهم الوصول إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف، ولذلك فإن هذه القضية تستدعي مزيدًا من الجهود والتفاوض.
رغم أن البلدين فشلا في التوصل إلى حل توافقي نهائي لقضية ترسيم الحدود البحرية على مدى عدة عقود، فإن هذا الملف يظل قائمًا ومحورًا للمناقشات بينهما.
وعلى الرغم من التوترات السابقة، فإن الرباط يعترف بسيادة إسبانيا على جزر الكناري، لكن جزر الكناري تخشى أن يؤدي ترسيم الحدود البحرية إلى مطالبة المغرب بالسيادة على تلك المنطقة في المستقبل، مما يزيد من التوترات بين الطرفين.