الاقتصادية

ترامب ينتقد رسوم قناة بنما ويطالب بإعادتها للولايات المتحدة

في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم السبت أن الرسوم التي تفرضها قناة بنما على السفن التجارية الأمريكية “باهظة وغير مبررة”، مطالبًا بتخفيضها فورًا، وإلا فإنه سيطالب بإعادة القناة إلى السيادة الأمريكية.

و عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب:

“الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة بالنظر إلى الكرم الاستثنائي الذي أظهرته الولايات المتحدة تجاه هذا البلد. هذا النهب لبلدنا يجب أن يتوقف فورًا”.

يُذكر أن الولايات المتحدة تُعد أكبر عميل للقناة، إذ تمثل الشحنات الأمريكية حوالي 75% من إجمالي الشحنات التي تعبر الممر المائي سنويًا.

و إلا أن الجفاف المطول تسبب في تقييد حركة السفن، ما أثر سلبًا على سلسلة التوريد العالمية وزاد من معدلات التضخم، وفق تصريحات لايل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي.

أنشأت الولايات المتحدة قناة بنما عام 1914، بطول 51 ميلاً (82 كيلومترًا)، بهدف ربط المحيطين الأطلسي والهادئ. إلا أنها سلمت إدارة القناة لبنما في عام 1999 بموجب معاهدة وقعها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عام 1977.

ترامب وصف هذه الخطوة بـ”الحمقاء”، معبرًا عن قلقه من سيطرة قوى أجنبية عليها.

أشار ترامب إلى أن الصين، ثاني أكبر مستخدم للقناة بعد الولايات المتحدة، قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في إدارتها. كما لفت إلى أن شركة صينية مقرها هونغ كونغ تدير اثنين من الموانئ المجاورة للقناة، محذرًا من “استغلال استراتيجي” للقناة من قبل أطراف غير أمريكية.

وقال ترامب:

“القناة لم تُمنح لصالح الآخرين، بل كرمز للتعاون بيننا وبين بنما. إذا لم تلتزم بنما بالمبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة، فسنطالب بإعادة القناة إلى السيادة الأمريكية دون تردد”.

و لم تصدر سفارة بنما في واشنطن أي تعليق فوري على تصريحات ترامب، فيما أكد مسؤول حكومي بنمي أن هناك بيانًا رسميًا سيصدر قريبًا. كما رفض متحدث باسم إدارة القناة الإدلاء بتعليقات إضافية، منتظرًا توجيهات الحكومة البنمية.

تأتي تصريحات ترامب في وقت حساس، إذ ساهمت القناة بـ2.47 مليار دولار في ميزانية بنما للسنة المالية 2024، لكنها سجلت انخفاضًا للعام الثاني على التوالي. ومع استمرار الجدل حول سياسات الرسوم، يبدو أن قناة بنما قد تتحول إلى نقطة خلافية جديدة في العلاقات الأمريكية-البنمية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى