ترامب يرشح كاش باتيل لتولي قيادة الـ”إف بي آي” وتشاد كرونيستر لرئاسة مكافحة المخدرات
رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يوم السبت، كاش باتيل، أحد أخلص مؤيديه والذي شغل دور مستشار خلال ولايته الأولى، لتولي قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). ويُعرف باتيل بانتقاداته الحادة لما يُسمى “الدولة العميقة” وعلاقاته الوثيقة مع ترامب.
وعبر منصته الخاصة “تروث سوشل”، وصف ترامب باتيل بأنه “محامٍ بارع ومحقق متمرس، ومناضل من أجل أمريكا أولاً”، مشيرًا إلى أن باتيل أمضى مسيرته المهنية في كشف الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأميركي.
وإذا تمت الموافقة على هذا التعيين، يعني ذلك أن المدير الحالي للـ”إف بي آي” كريستوفر راي، الذي تم تعيينه في 2017 لولاية مدتها 10 سنوات، سيضطر إما للاستقالة أو سيُقال من منصبه. وقد ترأس راي المكتب خلال فترة تحقيقات شملت ترامب نفسه.
كان باتيل، الذي ينحدر من أصول هندية ويُعتبر مؤلفًا للعديد من الكتب التي تنتقد “الدولة العميقة”، قد شغل عدة مناصب رفيعة في إدارة ترامب، حيث عمل بشكل خاص في وزارة الدفاع كمستشار للأمن القومي.
وصرح ترامب في منشوره قائلاً: “كاش قام بعمل مذهل خلال ولايتي الأولى”، وأكد أن مهمته ستكون “إنهاء وباء الجريمة المتزايد في أميركا، وتفكيك العصابات الإجرامية، ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات عبر الحدود”.
كما أعلن ترامب عن ترشيح تشاد كرونيستر لرئاسة الوكالة الفيدرالية لمكافحة المخدرات. وكتب على “تروث سوشل” أن كرونيستر “سيعمل مع المدعية العامة البارزة بام بوندي على تأمين الحدود، ووقف تدفق الفنتانيل، والمخدرات غير المشروعة عبر الحدود الجنوبية، وإنقاذ الأرواح”.
وتُعتبر بام بوندي، المدعية العامة السابقة في ولاية فلوريدا والحليفة القوية لترامب، من بين أبرز الأسماء التي اختارها ترامب لتولي وزارة العدل. يشير هذا الاختيار إلى رغبة ترامب في تعيين أشخاص مقربين له ومؤيدين لنهجه السياسي في المناصب الرئيسية.
وتؤكد التقارير الأميركية أن جرعات زائدة من الفنتانيل تسببت في أكثر من 70 ألف حالة وفاة في عام 2023، ما يعكس الأهمية القصوى التي يوليها ترامب لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تعييناته الجديدة.
تعيين باتيل وبوندي وكروينيستر يعكس استراتيجية ترامب لترسيخ التعيينات في المناصب الفيدرالية من خلال أشخاص يتشاركون في رؤيته السياسية ويرغبون في تنفيذ سياساته بشكل حازم. من خلال هذه التعيينات، يسعى ترامب إلى تعزيز مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن الوطني، خاصة في قضايا الحدود والمخدرات.