تراجع مستوى مياه السدود في المغرب: تحديات الموارد المائية تتجدد
تتابع مستويات مياه السدود والأحواض المائية في المغرب تراجعها، حيث أشارت البيانات الصادرة اليوم عن وزارة التجهيز والماء إلى أن نسبة ملء السدود تراجعت إلى 23.20%، وهو انخفاض بنسبة 0.10% مقارنةً مع نهاية الشهر الماضي، مما يؤدي إلى انخفاض الاحتياطي إلى 3 مليارات و739 مليون متر مكعب.
مقارنةً مع نفس الفترة من العام الماضي، يظهر أن هذا الانخفاض أكبر، حيث كانت نسبة ملء السدود في نفس الوقت من السنة الماضية عند 31.8%، مما أدى إلى انخفاض الاحتياطي إلى 5 مليارات و125 مليون متر مكعب.
تأتي في مقدمة السدود الكبيرة في المغرب “سد الوحدة”، حيث لا تتجاوز نسبة ملئه اليوم 39.4%، مع احتياطي مليار و388 مليون متر مكعب، مقارنة بنسبة ملء 57.5% في نفس الفترة من العام الماضي.
أما ثاني أكبر سدود البلاد، سد المسيرة، فلا تتجاوز نسبة ملئه 0.7%، بينما سد بين الويدان يسجل 5.4%، وسد إدريس الأول 16.4%، وسد سيدي محمد بن عبد الله 20%، مع تأثر كل هذه السدود بالتراجع العام في مستوى المياه.
وعلى مستوى الأحواض المائية، سجل حوض تانسيفت تحسنًا طفيفًا ليبلغ 48.64%، بينما يواجه حوض سوس ماسة تحديات خاصة بنسبة ملء 11.37%، مما يستدعي مزيدًا من الاهتمام والتدابير للتعامل مع تلك التحديات المتزايدة في مجال الموارد المائية في المغرب.