أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الفيدرالي السويسري الصادرة صباح اليوم الاثنين انكماشاً غير متوقع في مبيعات التجزئة خلال شهر دجنبر الماضي، حيث تراجعت بنسبة 0.8% على أساس سنوي، مخالفاً التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 1.3%.
ويأتي هذا الانكماش بعد تسجيل نمو بنسبة 1.5% في شهر نونبر السابق، وهو رقم تمت مراجعته صعوداً من 1.4%.
يقيس مؤشر مبيعات التجزئة التغير في إجمالي قيمة المبيعات المعدلة وفقاً للتضخم على مستوى قطاع التجزئة، حيث يعتمد على عينة واسعة من متاجر البيع بالتجزئة بمختلف أحجامها وأنواعها، بما في ذلك المبيعات التي تتم عبر الإنترنت.
تُعد قراءة المؤشر ذات تأثير كبير على تحركات الفرنك السويسري؛ فارتفاع القراءة عن المتوقع يعزز من قيمة العملة، بينما يؤدي الأداء السلبي، كما هو الحال في بيانات ديسمبر، إلى ضغوط هبوطية على الفرنك.
ويمثل هذا المؤشر مقياساً أساسياً للإنفاق الاستهلاكي، الذي يشكل جزءاً كبيراً من النشاط الاقتصادي في سويسرا. إذ يُشير ارتفاع مبيعات التجزئة إلى زيادة الإنفاق، مما يعكس تحسناً في الطلب المحلي.
أما التراجع، فيسلط الضوء على تحديات اقتصادية قد تؤثر على وتيرة التعافي الاقتصادي، بالإضافة إلى تحول الطلب نحو أنواع محددة من السلع.
هذا الانكماش في مبيعات التجزئة يثير تساؤلات حول استدامة الزخم الاقتصادي في سويسرا مع بداية العام الجديد، ما قد يدفع صانعي السياسات الاقتصادية إلى إعادة النظر في استراتيجيات التحفيز لدعم النشاط الاستهلاكي.
