تراجع مبيعات التجزئة في ألمانيا خلال نونبر رغم التحسن السنوي
كشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الألماني (ديستات) يوم الأربعاء عن أداء متباين لمبيعات التجزئة في ألمانيا خلال شهر نونبر.
فبينما شهدت المبيعات ارتفاعاً على أساس سنوي، استمرت في الانكماش على أساس شهري، مما يعكس تحديات مستمرة تواجه قطاع التجزئة.
وفقاً للبيانات، ارتفعت مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 2.5% على أساس سنوي خلال نوفمبر، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت إلى نمو بنسبة 1.9%. هذا الأداء الإيجابي يأتي بعد تسجيل نمو سنوي بنسبة 1.0% في غشت.
على النقيض، أظهرت الأرقام تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% على أساس شهري في نوفمبر، مقارنة بانكماش أكبر نسبته 1.5% في أكتوبر. وكانت التوقعات تشير إلى نمو شهري بنسبة 0.5%، إلا أن الواقع جاء مخيباً للآمال.
يعتبر مؤشر مبيعات التجزئة من أبرز المؤشرات التي تقيس التغير في إجمالي قيمة المبيعات المعدلة حسب التضخم بقطاع التجزئة، باستثناء السيارات ومحطات الوقود. وتعد هذه البيانات مقياساً مهماً لتوجهات إنفاق المستهلكين، الذين يشكلون عنصراً محورياً في الاقتصاد الألماني.
إن الأداء المتذبذب لمبيعات التجزئة يعكس تحديات الاقتصاد الألماني، حيث ترتبط المؤشرات بتحسن أو تراجع القوة الشرائية لدى المستهلكين. كما أن هذا المؤشر لا يقتصر على قياس الوضع الاقتصادي العام فحسب، بل يوفر أيضاً نظرة معمقة إلى التحولات في أنماط تجارة التجزئة.
رغم الانتعاش السنوي الملحوظ في مبيعات التجزئة، إلا أن الانكماش الشهري المستمر يثير تساؤلات حول استدامة الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا.
مع استمرار مراقبة هذا المؤشر من قبل المتداولين والمحللين، يبقى إنفاق المستهلكين العامل الأساسي الذي قد يحفز الاقتصاد أو يعيقه في المستقبل القريب.