شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات حادة خلال تعاملات يوم الإثنين، في واحدة من آخر جلسات عام 2024، مما قد يضع نهاية غير مريحة لعام استثنائي للمستثمرين.
حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 715 نقطة، بنسبة 1.7%، في حين تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنفس النسبة، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب انخفاضًا بنسبة 1.8%.
لم يكن هناك سبب محدد للتراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق يوم الإثنين، خاصة مع توقعات بأن تكون التداولات ضعيفة بسبب الأسبوع القصير.
فقد بلغ حجم التداول لصندوق SPDR® S&P 500 أقل من 11 مليون سهم بحلول الساعة 18:30 بتوقيت الرياض، وهو حجم منخفض للغاية مقارنةً بحجم التداولات المعتاد في أوقات التراجع الحاد.
ومع اقتراب نهاية العام، حافظت المؤشرات على مكاسب ملحوظة، حيث سجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 وداو جونز ارتفاعات تجاوزت 25% و14% على التوالي، ليحققوا أفضل أداء منذ عام 2021.
كما حقق مؤشر ناسداك ارتفاعًا تجاوز 31% في عام 2024. وبالإضافة إلى ذلك، يقترب المؤشر من تسجيل ربع سنوي رابح، حيث يسعى ناسداك لتحقيق أطول سلسلة مكاسب ربع سنوية له منذ 2021.
ومع ذلك، بدأت المخاوف تتزايد بشأن فقدان السوق زخمها، مع تزايد عمليات جني الأرباح في نهاية العام بعد التراجعات التي شهدتها المؤشرات الرئيسية يوم الجمعة.
كما واجهت أسهم التكنولوجيا الكبرى صعوبات أخرى، حيث سجلت أسهم تسلا وأمازون انخفاضًا يزيد عن 1% لكل منهما.
من ناحية أخرى، قد يكون لتداولات سوق السندات دور في تراجع أسهم التكنولوجيا، حيث شهدت سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عوائد تتجاوز 4.6% الأسبوع الماضي، رغم تراجعها يوم الإثنين. هذا التغيير قد يكون قد أثر على أداء الأسهم التقنية التي عادةً ما تكون حساسة لتحركات أسعار الفائدة.
يأمل المستثمرون في أن تستعيد الأسهم زخمها مرة أخرى، ويترقبون ما يعرف بـ “رالي سانتا كلوز”، وهو ظاهرة يشهد فيها السوق ارتفاعًا في الأيام الخمسة الأخيرة من العام الميلادي وأول يومين من يناير.
ومنذ عام 1950، حقق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 متوسط عائد يبلغ 1.3% خلال هذه الفترة.
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة هدوءًا من حيث البيانات الاقتصادية، مع إغلاق الأسواق يوم الأربعاء للاحتفال برأس السنة الجديدة.
وفي آخر التطورات الاقتصادية، جاء مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو لشهر ديسمبر أقل من التوقعات، حيث سجل 36.9 نقطة مقارنةً بتوقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 42.7 نقطة.
في المقابل، أظهرت مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة نموًا بنسبة 2.2% على أساس شهري في نوفمبر، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.9%.
على صعيد الأسهم الفردية، شهدت أسهم شركة لوسيد موتورز انخفاضًا بنسبة 4.7% إلى 3.05 دولار، بينما تراجعت أسهم كانون بنسبة 1.2%، وهبطت أسهم شركة نيو بنسبة 0.9%.
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.63% إلى 2615 دولار للأوقية.
انخفضت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.65% إلى 2603 دولار للأوقية.
ارتفعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.36% إلى 108.18 نقطة.
ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.77% إلى 74.36 دولار للبرميل.
ارتفعت عقود خام غرب تكساس بنسبة 1.05% إلى 71.35 دولار للبرميل.
