تراجع طفيف في أسعار الصويا وسط مخاوف من توترات تجارية مع الصين
سجلت أسعار فول الصويا انخفاضاً طفيفاً خلال تداولات الخميس، بعد أن تخلت عن أعلى مستوى لها خلال الأسبوع والذي بلغته في وقت سابق من الجلسة.
ووصلت العلاوات التصديرية لفول الصويا الأمريكي لأعلى مستوى لها منذ 14 شهراً، في ظل سعي تجار الحبوب لتصدير المحصول الأمريكي الكبير قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط مخاوف من تجدد التوترات التجارية مع الصين، التي تُعد أكبر مستورد لفول الصويا.
في هذا السياق، أظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس أن هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 46٪ مقابل 43٪، مما يعكس سباقاً متقارباً على نحو غير معتاد قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الأمريكية في 5 نونبر.
هذا التقدم قد يعيد إلى الواجهة مخاوف من رسوم جمركية جديدة قد تفرضها الولايات المتحدة على الواردات الصينية، ما قد يؤدي إلى رد انتقامي من الصين كمستورد رئيسي للصويا.
أما في الأرجنتين، فقد أعلنت بورصة روزاريو أن الأمطار الغزيرة هذا الأسبوع قدمت دفعة إيجابية لقطاع الزراعة المحلي، بعد فترة طويلة من الجفاف، مما أنعش مزارعي الذرة والقمح.
وعلى صعيد آخر، تخطط روسيا – أكبر مصدر للقمح في العالم – لإنشاء بورصة حبوب بين دول مجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا)، مع إمكانية توسيعها لتشمل تداول سلع أخرى كالنفط والغاز والمعادن.
من جهتها، أفادت مصادر بأن صناديق السلع كانت مشترين صافين لعقود الذرة وفول الصويا والقمح في بورصة شيكاغو يوم الأربعاء، بينما كانت بائعة لعقود زيت الصويا.
أداء السلع في ختام الجلسة
الذرة: ارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر بنسبة 0.6%، لتصل إلى 4.21 دولار للبوشل.
الصويا: تراجعت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر بنسبة 0.1%، لتسجل 9.91 دولار للبوشل.
القمح: ارتفعت العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر بنسبة 0.6%، ليبلغ 5.81 دولار للبوشل.
تظل الأسواق الزراعية متأثرة بالمتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، ما يزيد من التقلبات السعرية ويضع ضغوطاً إضافية على تجارة السلع الأساسية.